تحتضن العاصمة الرياض يوم غد الثلاثاء 26 مارس 2013م فعاليات اليوم العالمي للتوعية ضد الصرع تحت شعار "اليوم البنفسجي - purple day" الذي تنظمه الجمعية السعودية لأمراض الصرع بسوق الحياة مول بالرياض بالتعاون مع نوفارتس بهدف دعم المصابين بهذا المرض. وأوضحت الجمعية أنها ستستضيف خلال هذا اليوم نخبة من الأطباء المتخصصين في أمراض الصرع عند الكبار والأطفال للارتقاء بخدمة مرضى الصرع في المملكة العربية السعودية مشيرة إلى أنه سيتم خلال هذا اليوم تقديم برنامج تثقيفي عن الصرع وتوزيع المطويات التوعوية عن المرض وأعراضه وعلاجه وتوزيع الهدايا التذكارية باسم الحملة الوطنية التثقيفية للجمعية السعودية لأمراض الصرع. وبينت أن الفعالية تشمل تقديم عدد من الفقرات للأطفال مثل التلوين وتوزيع البالونات التي تحمل شعار الفعالية وبعض العبارات التي تدل على أن الصرع من الاضطرابات العصبية المزمنة التي تصيب أفراد المجتمع من مختلف الأعمار حيث أن هناك نحو 50 مليون نسمة من المصابين بالصرع في جميع أنحاء العالم ويعيش نحو 90% من المصابين في المناطق النامية ويستجيب الصرع للعلاج في 70% من الحالات إلا أنه غير متاح بعد لنحو ثلاثة أرباع المصابين به الذين هم بحاجة إليه في البلدان النامية. وذكرت الجمعية السعودية لأمراض الصرع أن احصائيات الصرع في المملكة لا تختلف عن غيرها من الدول النامية حيث أجريت دراسة ميدانية لمعرفة مدى انتشار داء الصرع في المملكة وقد تم التوصل إلى أن 0,654% من المجتمع مصاب بهذا المرض. وقالت: يدعى أكثر أشكال المرض شيوعاً والذي يصيب ستة مرضى من أصل عشرة ب "الصرع المجهول السبب" أما الشكل المرضي الذي يُعرف سببه فيدعى بالصرع الثانوي أو الصرع الناتج عن إصابات دماغية بسبب فقدان الأكسجين أو التعرض لرضخ عند الميلاد أو التعرض لكسر وخيم في الرأس أو سكتة دماغية تحول دون تدفق الأكسجين إلى الدماغ أو عدوى في الدماغ مثل التهاب السحايا أو الورم الدماغي. وعدت الصرع من الاضطرابات العصبية المزمنة التي تصيب الناس من جميع الأعمار وأكثر الإصابات تكون في الأطفال وكبار السن الذين تجاوزت أعمارهم الستين سنة مبينة أنه لا توجد دراسات ميدانية في المملكة توضح اختلاف نسبة حدوث الصرع بين مناطق المملكة العربية السعودية ومعظم حالات الصرع هي من النوع الحميد الذي يستجيب كليا للعلاج الدوائي أما في الحالات غير الحميدة فتختلف خطورتها والإعاقة الناتجة عنها باختلاف مسببات مرض الصرع. وذكرت أن تشخيص المرض يعتمد على الوصف الدقيق للحالة الذي يقدمه المريض أو أسرته للطبيب المعالج والكشف الطبي الكامل للدماغ الذي يليه إجراء فحوصات معينة منها تخطيط الدماغ الكهربائي والصورة المقطعية أو المغناطيسية للمخ وبعض التحاليل المخبرية لاستبعاد أي سبب قد يكون خارج الدماغ مشيرة إلى أن علاج الصرع يشمل العلاج الدوائي ويعتمد على نوع الصرع الذي يحدده الطبيب حسب كل حالة أما العلاج الجراحي فيستخدم في علاج بعض حالات الصرع المستعصي الذي لا يستجيب للعلاج الدوائي ويمكنك سؤال الطبيب المختص حول الحاجة لذلك.