كشفت استشارية أمراض المخ والأعصاب للأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي الدكتورة رائدة البرادعي، أن عدد المصابين بمرض الصرع في المملكة يبلغ 130 ألف حالة. وقال إن منظمة الصحة العالمية ذكرت وجود سبعين مليون حالة إصابة بالصرع في جميع أنحاء العالم، وأن70 % منها يمكن علاجها، إلا أن ذلك غير متاح لنحو ثلاثة أرباع المصابين، مبينة أن 90% من المصابين عموما من سكان البلاد النامية. وأوضحت البرادعي أن الصرع من الاضطرابات العصبية المزمنة التي تصيب الناس من جميع الأعمار، ويختلف عن الأمراض المزمنة الأخرى لكون الطفل طبيعياً ما عدا الدقائق التي تصيبه التشنجات فيها، مضيفة إنه غالباً ما يتمتع بذكاء عادي ولا يؤثر على مستواه الأكاديمي خصوصا إذا انتظم في العلاج. وذكرت أن العلاج التقليدي للمرض هو الدوائي، لأنه ينظم كهربائية المخ ويسكن البؤرة الصرعية، ويفيد من 60 إلى70 % من المرضى، فيما لا يستجيب له سوى من 30 إلى 40 % ويعدون من المرضى ذوي التشنج العسير، مشيرة إلى أن هؤلاء يتم ضمهم لبرنامج تقييم حالات الصرع غير المستجيب للعلاج الدوائي، لمعرفة إمكانية العلاج الجراحي في حال عدم الاستجابة للدواء لأكثر من ستة أشهر. وشدد البرادعي على أهمية عدم إيقاف الدواء قبل مراجعة الطبيب حتى لو ظهرت أعراض جانبية، مبينة أن الصرع قد يكون عرضا لأمراض أخرى كالتهاب الدماغ واضطراب في الأملاح وغير ذلك، وقد يتوفى مريض الصرع إذا لم يتوقف التشنج بعد عدة دقائق، لذلك يجب نقله للإسعاف فورا.