أكد عدد من المستثمرين في قطاع السياحة ل "الرياض" أن حركة الرحلات السياحية للعائلات السعودية الى خارج المملكة بدأت قبل موعد الإجازة المدرسية خصوصا بالنسبة للعائلات التي لديها أبناء في المراحل السنية الأولية التي ينال أبناؤها عادة إجازتهم قبل موعدها بيوم أو يومين. وقال عضو لجنة السياحة في غرفة جدة للتجارة والصناعة عبدالله بن منصور الراجحي إن وجهة غالبية راغبي قضاء فترة الإجازة القصيرة هي الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن عدم استقرار الأوضاع الأمنية في كثير من الدول العربية القريبة قلص بشكل كبير الطلب إلى السفر اليها. وقال هناك بعض الأسر التي حجزت مبكرا ضمن رحلات إلى دول في شرق آسيا، لكن عددها ليس كبيرا نظرا لطول فترة الرحلة وقصر الإجازة الإ أن هناك الكثير من العوائل التي تمدد تلك المدة إلى 15 يوما عبر تغييب أبنائها قبل بداية الإجازة أو بعد نهايتها وهو أمر أصبح ملحوظا مؤخرا. وأشار الراجحي إلى أن مقدار ما تصرفه العائلة السعودية في دبي هو نفسه ما تصرفه في مدينة جدة حيث إن تكلفة الإيواء للعائلة في دبي يبلغ تقريبا 800 درهم إماراتي وفي جدة 3000 ريال ولو أضفنا تكاليف تذاكر السفر لوجدنا الأسعار متقاربة جدا. من جهته عزا مدير الإيواء السياحي في الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس محمد حسن خالد الأمير زيادة حركة السفر خارج المملكة خلال فترة الإجازات القصيرة إلى توفر حركة السفر عبر المطارات السعودية المتعدده التي أصبحت تنطلق منها رحلات دولية إضافة منافسة السياحة الخارجية وتنوعها وتلبيتها لطلبات جميع أفراد العائلة وخصوصا الأطفال مشيرا إلى أن التميز الموجود محليا يقتصر حاليا على السياحة الدينية في كل من المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وتوقع عضو لجنة السياحة في غرفة جدة خالد عبدالعزيز الغامدي أن تكون هناك حركة سياحية في معظم مناطق المملكة بوجود عدد من الفعاليات السياحية إضافة إلى مناسبة حالة الأجواء والطقس حيث إن ضغط الحجوزات الداخلية بين مدن المملكة ملموس جدا خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن تشهد مدينة جدة ضغطا شديدا هذا العام ومقدرا حجم إنفاق الأسرة السعودية العادية بواقع 1000 ريال يوميا خلال فترة إجازتهم داخل المملكة. على صعيد آخر أظهر استطلاع للرأي حول التأثير السلبي لزيادة الإنفاق خلال فترة الإجازات على الأسرة وخصوصا الزوجين نفذه مركز اجتماعي بجدة وشارك فيه مئات من الجنسين قناعة 36% من المشاركين أن زيادة الإنفاق تؤثر سلبا وبشكل كبير على العلاقة بين الزوجين في حين رأى 50% من المشاركين أن هناك تأثيراً سلبياً يحصل أحيانا بسبب زيادة الإنفاق في حين رأى 14% من المشاركين أنه لا تأثير سلبياً لزيادة الإنفاق في الإجازات على علاقة الزوجين.