مع بداية إجازة الربيع يوم الخميس الماضي، حزم عشرات الآلاف من السعوديين حقائبهم متوجهين إلى وجهات خارجية وداخلية لقضاء الإجازة التي تنتهي يوم الجمعة المقبل. وبدأت العائلات استغلال الإجازة القصيرة في زيارات داخلية أو رحلات سفر خارجية وداخلية. وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر الطيار ل«الحياة» أن إجازة منتصف العام الدراسي تتازمن مع عيد الفصح عند المسيحيين، ما يزيد الطلب على السفر الى البلدان الأجنبية ويرفع الأسعار. وقال: «إن أكثر طلبات السفر كانت على مصر تلتها دبي ثم بيروت، وأسعار تذاكر السفر لم تتغير، بينما أسعار السكن ارتفعت بسبب زيادة الإقبال، ولأن السعوديين عادة ما ينفقون بسخاء في إجازاتهم فإن أسعار السكن عادة ترتفع». ولم يحدد الطيار نسبة زيادة محددة في أسعار السكن. وأضاف: «على صعيد الرحلات الداخلية فإن حركة السفر لم تشهد تغيراً لافتاً، وربما يكون ذلك لقصر مدة الإجازة، وتظل الحركة على جدة الأعلى وتشهد أكبر طلب، وزادت شركة الخطوط الجوية السعودية عدد رحلاتها إلى القاهرة بسبب زيادة الطلب في الإجازة القصيرة». من ناحيته، أوضح رئيس اللجنة الوطنية للسياحة التابعة لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية فيصل المطلق أن فنادق الرياض لم تستفد من السياح الذين يزورونها في أيام الإجازات، ونصيب الأسد يكون فقط في أيام العمل، إذ يتوافد عليها رجال الأعمال». وأشار إلى أن الوحدات السكنية (الشقق المفروشة)، تعتبر الملاذ الأفضل بالنسبة إلى العائلات التي تزور الرياض في إجازة منتصف العام، لقضاء أوقات في زيارة الأقارب، ودائماً ما تفضل العائلات الوحدات السكنية لسببين: الأول هو الخصوصية التي تتمتع فيها تلك الأماكن، اضافة إلى انخفاض أسعارها وكبر حجمها مقارنة مع الفنادق. وتابع: «نحن في لجنة الفنادق في غرفة الرياض، وقعنا اتفاقاً مع لجنة السياحة والسفر لكي يتم التنسيق وتبادل المنفعة معهم، بحيث يتم تقديم خدمات حجوزات السفر مع السكن في الفنادق كحزمة واحدة، لكي يتم تنشيط عمل الفنادق في الإجازات التي قد تنخفض نسبة الاشغال فيها إلى أقل من 50 في المئة، بينما تصل نسبة الأشغال في الوحدات السكنية إلى 85 في المئة». ودعا المطلق الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى تفعيل الأنشطة السياحية خلال الإجازات لكي يتم جذب أكبر عدد من السياح، لما فيه مصلحة سكان الرياض والمملكة من خلال زيادة الطلب على الفنادق وتنشطيها. وحتى العام الماضي بلغ عدد الفنادق في السعودية 1165 فندقاً، و2806 منشأت للوحدات السكنية المفروشة في مناطق المملكة ال13، وذلك بحسب بيانات أعلنها مركز «ماس» للخدمات والإحصاءات السياحية التابع للهيئة العليا للسياحة. وتم تنظيم 10 مهرجانات للربيع في العام الحالي 2009 في عدد من مناطق المملكة، حضرها أكثر من مليوني سائح.