أوضحت المشرفة على مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمدينةالمنورة شرف القرافي آليات استقبال الشكاوى والتظلمات مؤكدة أن الجمعية تعتمد على وسائل متعددة للوصول إلى حالات انتهاكات حقوق الإنسان منها: التظلمات التى تصل مباشرة الحضور شخصي والفاكس أو الهاتف أو البريد وكذلك تقارير الرصد وما ينشر في وسائل الإعلام، وهي تتعلق بقضايا مختلفة منها قضايا (السجناء ، الأحوال الشخصية، العنف الأسري، الإدارية، العمالية، الأحوال المدنية، شكاوى ذات صلة بالقضاء) جاء ذلك خلال ندوة (نشر ثقافة حقوق الإنسان مسؤولية مشتركة) في النادي الأدبي وأشارت القرافي إلى مكونات الإطار القانوني لحقوق الإنسان في المملكة وهي: حقوق الإنسان التى أقرها الإسلام. والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التى انضمت إليها المملكة وهي نوعان اتفاقيات تتعلق بحقوق الإنسان بصفة عامة، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان. واتفاقيات تتعلق بنوع محدد من الحقوق أو حقوق فئة اجتماعية معينة كالاتفاقية الخاصة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل. وأن ثالث مكونات الإطار القانوني هي أنظمة تعنى بالحقوق بصفة عامة مثل النظام الأساسي للحكم. وأنظمة تبين جوانب هامة من الحقوق مثل نظام الإجراءات الجزائية، نظام المرافعات الشرعية. وباقي الأنظمة التى تعنى بحق من حقوق الإنسان. من جهته أوضح الدكتور غازي المطيري أن حقوق الإنسان مطلب شرعي، وأن حقوق الإنسان في الإسلام جاءت لحفظ الضرورات الخمس وأن الشريعة الإسلامية أكدت من خلال تعاليمها محافظة الإسلام على حريات الإنسان وحقوقه باعتباره مخلوقا مكرما فضله ربه على سائر مخلوقاته. وتحدث المحاضر سعود الحربي عن دور التربية والتعليم في نشر حقوق الانسان وأوضح الدكتور صلاح الردادي دور الإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان، مبيناً إنَّ وسائل الإعلام من أهم الوسائل الَّتي تؤدِّي دور نشر ثقافة حقوق الإنسان، ومؤكداً على أهمية الوعي الحقوقي لدى الإعلاميين و العمل على استراتيجيات مستقبلية لتعزيز وظيفة الإعلام فى نشر حقوق الإنسان. وفي ختام الندوة أجاب المشاركون على مداخلات الحضور.