اشتكى عددٌ من أهالي حي "حائرة السلم" وحي "الرويكبة" في الجهة الشرقية بمنطقة نجران؛ من خطورة المفترق الذي يربط طريق الملك فهد بطريق الأمير مشعل على الأرواح والممتلكات، في ظل غياب المطبات الإصطناعية وإشارات مرور تنظم عبور المشاه والسيّارات، وطالب الأهالي المسؤولين في صيانة الطرق وأمانة ومرور منطقة نجران بالإسراع في معالجة الوضع والخطير، والذي إذا استمر سيتسبب في إزهاق الكثير من الأرواح البريئة. وقال "أحمد بن علي آل قراد" إنّ إلتقاء الطريقين قبل كوبري "الرويكبة" مباشرة يشكل خطراًعلى الأرواح، وذلك لعدم وجود مطبات صناعية أو إشارة مرور تنظم عملية الدخول والخروج، حيث ينتشر على جانبي الطريق العديد من المحال التجارية، ومجمع مدارس يرتاده الكثير من الطلبة، وأغلبيتهم يأتي سيراً على الأقدام من الأحياء المجاورة، وبذلك يضطرون إلى عبور الطريق المزدوج، ومخاطرين بأنفسهم في ظل تهالك الممر الأرضي المخصص للمشاة؛ حيث أصبح مع الإهمال المزمن أشبه بكهف موحش مظلم لا إنارة فيه، ويغصُّ بالنفايات والأتربة ولا يجرؤ أحدٌ على عبوره، لدرجة أنّ قطع الشارع المليء بالسيارات المسرعة أهون من الدخول فيه، وقد تم إغلاقه بدل تنظيفه والإفادة منه. وأشار "رفعان اليامي" إلى أنّ سجل المفترق مليءٌ بالحوادث المرورية، وحوادث الدهس المروعة، والتي حصدت الكثير من الأرواح، وبقاءه على الوضع الحالي يُعدُّ تهاوناً ولا مبالاة بأنفس المواطنين وممتلكاتهم، ويفترض بالجهات المسؤولة ايجاد الحلول لإيقاف الحوادث المفجعة والتي تسرق الأبناء من ذويهم، وأصبح مشوار المدرسة يرعب الأهالي خوفاً على أطفالهم. إغلاق نفق المشاة بعد امتلائه بالنفايات وأبدى "حمد علي اليامي" تعجّبه من بقاء المفترق على وضعه الراهن دون تدخل من الجهات المعنية، في ظل الحوادث المتكررة والمؤلمة، والتي يسببها دخول وخروج المركبات بشكل عشوائي دون تنظيم يحفظ للسائقين والعابرين أرواحهم. وأكّد العقيد "علي بن سعد القحطاني" -مدير مرور منطقة نجران- على أنّه تمَّ الرفع لصاحب السمو أمير منطقة نجران بما يخص موضوع "كوبري الرويكبة"، وتم تشكيل لجنة من الأمارة والطرق والأمانة والمرور؛ للوقوف على الموقع، وتمَّت الموافقة على إجراء بعض التعديلات في الموقع بما يخدم المصلحة العامة، والمتمثلة في إستكمال إدارة الطرق بالمنطقة ما تبقى من إزدواج طريق الأمير مشعل، وزيادة إمتداد الجزيرة الوسطى لطريق الملك فهد حتى تصل للكوبري، وإنشاء حارة تباطؤ لتسهيل عملية دخول السيارات في المسار الآخر عبر فتحة دوران بنهاية الجزيرة، بالإضافة لترصيف طريق الملك فهد وطريق الأمير مشعل، وإنشاء مداخل ومخارج لمحطات الوقود، ويأتي دور الأمانة بإنارة طريق الأمير مشعل وما تبقى من طريق الملك فهد، وتشجير الطريقين، وإنشاء مجسم جمالي داخل الجزيرة.