يواجه الطلاب وسكان قرى بني سالم في محافظة بلجرشي صعوبة في عبور طريق الجنوب (الطائف/ الباحة/ بلجرشي/ أبها) الذي يشهد كثافة في الحركة المرورية. وفيما طالب الأهالي بتأمين وسائل سلامة، إنشاء جسور مشاة إضافية، وتعديل مسارات جسر المشاة في هذا الطريق، أكد ل «عكاظ» محافظ بلجرشي الدكتور محمد بن جمعان الغامدي «أن جميع مطالب الأهالي ستؤخذ بعين الاعتبار، وسيجري التنسيق مع الجهات ذات العلاقة والكتابة لهم بضرورة درء هذا الخطر عن الأهالي وفلذات الأكباد»، مضيفا أن كل أمر فيه مصلحة لمواطني المحافظة سيكون من ضمن أهم متابعاتنا والمناقشة مع الجهات المعنية. مدير المدرسة الابتدائية علي محمد علي الغامدي يقف كل يوم بجوار بوابة المدرسة ولا يسمح لأي طالب بالخروج إلا بعد حضور ولي أمره واستلامه داخل فناء المدرسة، ويرشد المدير الطلاب للسير عبر جسر المشاة بجوار المدرسة بدلا من قطع الطريق. المواطن عبدالله الغامدي من أهالي بني سالم فقد فلذة كبده في هذا الطريق عندما كان يركض حاملا شهادة تفوقه ليبشر بها والده فدهسته سيارة مسرعة وشهادة تفوقه لا زالت في يده، ويضيف والده «مات فلذة كبدي بسبب هذا الطريق الذي يقطع قرانا نصفين، ونطالب بإنشاء مطبات وإشارات ضوئية عند هذه المدارس». وتعرض طفل المواطن محمد عبدالله الغامدي لكسور وإصابات بالغة عندما دهسته سيارة أمام بوابة المدرسة، وكاد أن يموت، يقول والده «المدرسة تقع في موقع خطر بجوار طريق الموت ولا توجد أية احتياطات للسلامة للحفاظ على أرواح الطلاب فالطريق يفتقر للإشارات المرورية والمطبات واللوحات الإرشادية»، مضيفا تحقق الحلم بإنشاء جسر المشاة، إلا أن مداخله خطرة جدا، ولا بد من معالجة فورية لها. وطالب سعدعبدالرزاق الغامدي وزارة النقل بوضع حل عاجل لمعاناة الطلاب بالتعاون مع إدارة المرور، البلدية والجهات ذات العلاقة، وقال «فقدت والدي الذي دهسته سيارة مسرعة في هذا الطريق، فيما أصيب طفلي بإعاقة دائمة عندما دهسته سيارة في هذا الطريق الذي اقترح تأمين وسائل السلامة فيه، خصوصا بالقرب من مواقع المدارس. من جهته، فقد المواطن علي بن حسين والدته في هذا الطريق، وتعرض أبناء كل من خلف الغامدي، عبدالله عبدالرحمن، حامد أحمد، وعبدالله صالح لحالات دهس في هذا الطريق ونجوا بأعجوبة، مطالبين بإنشاء جسور مشاة كافية وتعديل مداخل جسر المشاة المجاور للمدرسة الابتدائية.