وهم الذين يعيشون في المناطق العشوائية في مدن المملكة، وخاصة الكبرى، وأغلبهم من الأجانب، ونسبة غير صغيرة منهم متخلفون أو متسللون، وكلهم شئنا أم أبينا جزء من حياتنا، وما يحدث لهم من مرض أو بطالة يؤثر في نسيج مجتمعنا، وجرائره قد تكون أمراضاً معدية أو جرائم بكافة أنواعها سواء أكانت مخدرات أم مسكرات أم سرقات، ولهذا ليس غريبا من مؤسس مؤسسة الفكر سموّ الأمير خالد الفيصل أن يبرم اتفاقية مع وزارة العمل لايجاد فرص وظيفية لقاطني الأحياء الشعبية، وتوظيفهم في شركات كبيرة تنفذ مشاريع في مناطقهم، وهو يصرح في هذا الصدد قائلا: « إنّ تأمين الفرص الوظيفية (للعشوائيين) يستهدف أن يكونوا من المقيمين فيما بعد وربما في يوم من الأيام من المواطنين الصالحين، وهذه كانت رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهذا هو مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتصحيح وضع هؤلاء البشر، هذا تعهد من هذه الدولة للمقيمين في كنفها، بعد أن أقاموا بيننا، ولهم حق علينا بأن نحتضنهم ولن نطردهم أبدا». وهذه هي أخلاقنا منذ حلف الفضول الذي عقدته قريش في الجاهلية وشهده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عنه لو دعيت إليه في الاسلام لأجبت، وقال عنه الزبير بن عبدالمطلب: حلفت لنعقدنْ حلفاً عليهم ** وإن كنّا جميعا أهل دار نسميه الفضول إذا عقدنا ** يعزّ به الغريب لدى الجوار وهذا يعني، فضلا عن تأمين عمل لهم، أن نعلّم أطفالهم ونعالج مرضاهم، وإنّا وفقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين لفاعلون.