يزداد عدد المستخدمين للهواتف الذكية كل يوم كونها أداة الاتصال اليومي، بالإضافة إلى كونها بدأت تطرق كل نواحي حياتنا، هذا الاقبال الكبير جعل مجرمي الإنترنت يشنون بدورهم هجمات بوتيرة مقلقة على أجهزة الهواتف الذكية، مما يشكل بطبيعة الحال خطرا يهدد الكثير من الشركات والمستخدمين. الدليل الأكبر على هذا الخطر ظهور واحدة من أسرع البرمجيات الخبيثة نمواً تدعى “ Toll Fraud والتي تستخدم عن طريق رسائل SMS أو خدمة المراسلة والتي تستهدف هاتف الضحية من خلال وضع رسوم ضخمة على فاتورة هاتف المتلقي، ووفقاً لشركة mobile security فقد كشفت أن، 72 في المئة من البرمجيات الخبيثة التي قامت بالكشف عنها في عام 2012 هي من نوع Toll Fraud، والتي احتلت أعلى نسبة من بين البرمجيات الخبيثة التي تم رصدها خلال ذلك العام ، الامر الذي دعا الشركة للطلب من المستخدمين الفحص والاستعلام المنتظم لفاتورة الهاتف للتأكد من عدم وجود مبالغ غير صحيحة. خطر التقنية في العام الحالي لم يتوقف عند هذا الحد فتزايد انتشار البريد المزعج في الهواتف النقالة يعتبر مشكلة أخرى وهذا يمكن أن يأتي على شكل رسائل نصية من مرسلين غير معروفين، أو عبر رسائل البريد الإلكتروني أو أي وسيلة اتصال أخرى على الهواتف الذكية، مما يستدعي أخذ الحذر والحيطة في التعامل بالهواتف الذكية، وذلك من خلال عدم فتح أو النقر على أي وصلات أو روابط أو رسائل البريد الإلكتروني من الأسماء والمصادر غير المعروفة، وعدم الرد على الرسائل النصية الواردة من أرقام مجهولة، وعدم مشاركة أو إعطاء أي معلومات خاصة إلا في حالة التأكد من هوية المتلقي. وعندما يتعلق الأمر بالحصول على المعلومات الشخصية الخاصة، فإن الشبكات الاجتماعية تعتبر منجم ذهب للقراصنة، وعليه فقد قامت شركة "فيسبوك" ببذل قصارى جهدها لمكافحة سرقة الهوية وهجمات الخصوصية، ولكن ذلك لم يمنع مجرمي الانترنت من شن حرب مستميتة على شبكة الانترنت، وعلى مستخدمي المواقع عند وصول رسائل من الأصدقاء والاعلانات الدعائية للمنتجات التي تقدم روابط لأشياء مثل العينات مجانية. ومما يساهم في انتشار هذه البرامج او الفيروسات تبادل الروابط بدون علم، وذلك عند قيام الاصدقاء بفتح الروابط ومشاركة الرسائل الخبيثة، وفي بعض الحالات، بمجرد معرفة حساب ما، يقوم المحتالون بالحصول على المعلومات الشخصية الخاصة بذلك الحساب من عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف والعناوين الاخرى التي تمكنهم من الدخول إلى أكثر من حساب. لذا فإن توخي الحذر عند تثبيت تطبيقات جديدة على أي شبكة اجتماعية أمر في غاية الأهمية، وعلى المستخدمين الحذر من صفحات تسجيل الدخول الوهمية التي يمكن استخدامها للحصول على معلومات شخصية، ويقوم المحتالون بإنشاء العديد من الصفحات الوهمية والتي ينبغي عدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل التي ترد من الأفراد الذين يدعون بأنهم من "فريق الأمن في فيسبوك"، Facebook Security Team .