البرمجيات الخبيثة يقصد بها مجموعة البرامج التي تلحق الضرر بالأجهزة الحاسوبية ويختلف هذا الضرر حسب نوع البرنامج الخبيث فبعضها يؤدي إلى تخريب وتعطيل الأجهزة عن طريق إرسال فيروسات، وبعضها الهدف منه سرقة كلمات المرور والبيانات الشخصية لمستخدمي الأجهزة الحاسوبية، والبعض الآخر منها للتجسس على مستخدمي أجهزة الحاسب. كما أن هناك من يصنف الإعلانات التجارية والرسائل والإعلانات غير المرغوبة ضمن البرامج الخبيثة لأنها تحتل حيزاً من الذاكرة ووحدات التخزين في جهاز الحاسب. البرامج الخبيثة تطال جميع الأجهزة الذكية ولا تقتصر فقط على أجهزة الحاسب الآلي، فأجهزة الهواتف النقالة عرضة للفيروسات وأضرار البرامج الخبيثة، وكذلك كل جهاز متصل بالإنترنت معرض بشكل أو بآخر لأضرار البرامج الخبيثة. تتعدد وتتنوع أساليب الخداع التي يتبعها مرسلو البرمجيات الخبيثة للإطاحة بضحاياهم من مستخدمي الأجهزة الحاسوبية، فهناك من يرسل رسائل عبر البريد الإلكتروني فعندما يفتح المستخدم الرسالة يصاب جهازه بالفيروس، وبعضها يصمم على شكل لعبة أو صورة بحيث تجذب انتباه المستخدم ليقوم بتنزيلها على جهازه وبعضها الآخر يصيب الأجهزة بشكل أوتوماتيكي دون حول ولا قوة من صاحب الجهاز. وتتفاوت أضرار البرمجيات الخبيثة، فمنها مايصيب القرص الصلب ويعطله عن العمل، وبعضها يؤدي إلى ضرر أو عطل بسيط للجهاز، والبعض الآخر من هذه البرمجيات يتلف البرامج الموجودة ويتسبب في فقدان الملفات. يتكبد الأفراد والشركات ومستخدمو الأجهزة الذكية حول العالم خسائر مادية كبيرة نظراً للأضرار التي تحدثها البرمجيات الخبيثة. وعلى المستوى الفردي فإنه يجب إتباع بعض الإرشادات في هذا الجانب للحد من ضرر البرمجيات الخبيثة مثل استخدام برامج الحماية والبرامج المضادة للتجسس، وعدم إنزال أو تحميل أي برنامج ما لم يعرف مصدره الأصلي، وإجراء تحديثات برامج الحماية بشكل دوري، والحذر من بعض الرسائل الإلكترونية والملفات المرفقة بها لأنها تحتوي على برمجيات خبيثة. وهذه الإجراءات تحد بشكل كبير من ضرر البرمجيات الخبيثة.