نشرت «تريند مايكرو» تقريرها عن التهديدات التي اكتشفت خلال الفصل الثاني من العام الجاري، والذي رصدت من خلاله أخطر التهديدات التي تتركزعلى الضر ببيئة عمل الهواتف الذكية في الوقت الحاضر وتوجهات تلك التهديدات. وقالت شركة «تريند مايكرو» إن أبرز توجهات هذا الفصل كانت انتشار البرمجيات الخبيثة التي تستهدف أجهزة الهواتف الذكية والتي اقترنت مع هجمات اختراق البيانات المحفوظة في صفحات مواقع الإنترنت الخاصة بالهواتف الذكية, والتي وصلت إلى مستويات غير معهودة، مضيفة: إن أعمال التحايل عبر الشبكات الاجتماعية مثل «فيس بوك» و «تويتر» و «لينكد إن» باتت أكثر تعقيدا من ذي قبل, فيما يواصل مجرمو الإنترنت ومخترقو الشبكات في شن هجماتهم الخبيثة بأشكالها المختلفة تحقيقاً لأغراضهم التخريبية. وفي هذا الإطار قال ريموند جينز، كبير المديرين التقنيين لدى شركة تريند مايكرو: «إن عدم اتخاذ التدابير والاحتياطات الأمنية اللازمة لصد تلك الهجمات, سيلحق ضرراً بالغاً بالكثيرين حول العالم قبل نهاية العام الجاري «. وأضاف جينز: «إن مجرمو الإنترنت يشنون بدورهم هجماتهم بوتيرة مقلقة على أجهزة الهواتف الذكية ، مما يشكل بطبيعة الحال خطرا يهدد الكثير من الشركات والمستخدمين «. إن مجرمو الإنترنت يشنون بدورهم هجماتهم بوتيرة مقلقة على أجهزة الهواتف الذكية ، مما يشكل بطبيعة الحال خطرا يهدد الكثير من الشركات والمستخدمين.. كما حذر باحثون لدى الشركة من خطر معاينة البريد الإلكتروني في العمل وتنزيل تطبيقات قد تنطوي تحتها فيروسات حصان طروادة «Trojan Horse», وبينوا أن الأضرار الناجمة عن ذلك على صعيد المستخدمين ومؤسساتهم، من خلال فتح ثغرات في أنظمتهم وشبكاتهم الداخلية لتسهيل اختراقها, لا سيما بعد الهجمات المتعددّة التي حدثت خلال الرُّبع الثاني من العام الجاري. واحتلت أجهزة الهواتف الذكية التي تعتمد على التطبيقات المجانية صدارة الأجهزة المستهدَفة خلال الرُّبع الثاني من هذا العام، حيث بلغت الهجمات الموجَّهة ضدها 96 هجمة، فيما احتلت الأجهزة المتوافقة مع التطبيقات المدفوعة المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. وعلى الرغم من الزيادة في أعداد أجهزة «أبل» الجوالة المستهدَفة, وبعد أن احتلت المرتبة الأولى خلال الرُّبع الأول من هذا العام، قالت «تريند مايكرو» :إن الأجهزة المزودة بتطبيقات «آبل» خرجت من قائمة أكثر عشرة شركات مستهدفة خلال الرُّبع الثاني. وفي ظل الانتشار الذي حققه نظام «آندرويد»، فقد تعرّضت الأجهزة التي تعتمد نظام «جوجل» للتشغيل إلى ثلاث هجمات رئيسة على الأقل خلال الرُّبع الثاني من العام الجاري, وكما كان الحال في البرمجيات الخبيثة السابقة المستهدِفة لنظام التشغيل «أندرويد»، ظهرت تلك الهجمات الثلاث على صورة تطبيقات أو تحديثات زائفة أوهمت المستخدمين بضرورة تفعيلها. أما على صعيد شبكات التواصل الاجتماعي، تعرض موقع «فيسبوك» و «لينكد إن» إلى هجمات عدّة ظهرت بصورة وصلات خبيثة مصمّمة لأغراض احتيالية تهدف إلى سرقة البيانات المصرفية والمعلومات الخاصة.