نيكولاس مادورو سائق الحافلة السابق الذي دخل الساحة السياسية من باب العمل النقابي، من اشد المدافعين عن مبادىء هوغو تشافيز الذي كلفه وزارة الخارجية قبل تعيينه نائبا له مع تدهور وضعه الصحي. وقد اعلن مادورو الذي اقسم اليمين امس الأول ليصبح رئيسا بالوكالة، في خطاب امام الجمعية الوطنية انه طلب من المجلس الوطني للانتخابات الدعوة "فورا" الى انتخابات رئاسية مبكرة. وكان تشافيز طلب من الفنزويليين قبل مغادرته كراكاس انتخاب مادورو رئيسا لهم في حال اضطر الى مغادرة السلطة مؤكدا انه "ثوري بالكامل" وانه "رجل تجربة بالرغم من شبابه". وقال الرئيس الفنزويلي حينذاك "انه احد القادة الشباب الذين يتمتعون بأفضل الكفاءات" لقيادة البلاد "بيده الحازمة ورؤيته وقلبه كرجل من الشعب وموهبته مع الناس وبالاعتراف الدولي الذي اكتسبه". فيما كان مادورو وزيرا للخارجية منذ 2006 عينه تشافيز نائبا للرئيس في اعقاب فوزه في الانتخابات الرئاسية في السابع من اكتوبر. ولا يُعرف شيء عن الحياة الخاصة لهذا الرجل القوي البنية ذي الشارب الداكن الكث واللطيف المحيا، الا انه يشاطرها مع سيسيليا فلوريس المدعية العامة للجمهورية. وقد تولى في الماضي لفترة وجيزة رئاسة الجمعية الوطنية (2005-2006) بعد انتخابه للمرة الاولى نائبا عام 1999 تحت راية حركة الجمهورية الخامسة التي اسسها تشافيز مع وصوله الى السلطة في العام نفسه. وذكر اسم مادورو تكرارا في اطار التكهنات حول الخليفة المحتمل للرئيس المريض. ومنذ بدأ تشافيز رحلاته المتكررة للعلاج في كوبا كان مادورو من زواره المثابرين. وعند عودة الرئيس من زيارة طبية الى هافانا كان نيكولاس مادورو الى جانبه على درج الطائرة على ما نقل التلفزيون. ويركز محللون على نبرة المصالحة التي يعتمدها وقدرته الواسعة على التفاوض والتأثير على مختلف توجهات تيار تشافيز.