اتهمت الحكومة الفنزويلية المعارضة بنشر "أكاذيب" ل "زعزعة استقرار" البلاد، مستغلة علاج الرئيس هوغو تشافيز من السرطان في كوبا. وكانت المعارضة طالبت الحكومة بتوضيح "حقيقة" الوضع الصحي لتشافيز، ومدى قدرته على أداء القسم الدستوري الخميس المقبل، لولاية جديدة من ست سنوات. وينص الدستور على تنظيم انتخابات جديدة خلال 30 يوماً، إن عجز الرئيس عن اداء القسم او توفي خلال اول اربع سنوات في السلطة. لكن نيكولاس مادورو نائب الرئيس الفنزويلي أكد أن "لا مرحلة انتقالية، سوى واحدة بدأت قبل ست سنوات على الاقل، حين أقرها الكومندانتي" تشافيز، في اشارة الى اعلان الأخير انطلاق "الثورة الاشتراكية" بعد اعادة انتخابه عام 2006. واتهم المعارضة ووسائل اعلام بشنّ "حرب نفسية لزعزعة استقرار" البلاد، من خلال تناقل "اكاذيب وأضاليل". وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) ديوسدادو كابيو، بعد عودتهما الى كراكاس من هافانا: "نعلم ان تلك التلاعبات مصدرها الولاياتالمتحدة. يعتقدون بأن فرصتهم حانت، واننا نعيش فترة مجنونة نتعرض فيها لهجوم من اليمين هنا وعلى الصعيد العالمي". لكن الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند نفت أي مؤامرة على فنزويلا، مؤكدة أن لا "حل مدبراً في الولاياتالمتحدة" لذاك البلد. وأقرت باتصالات مع فنزويليين "من مختلف التيارات السياسية"، داعية الى ان "تكون المرحلة الانتقالية السياسية في فنزويلا ثمرة قرارات يتخذها الفنزويليون". وكان مادورو نفى تكهنات بأن محادثات عقدها مسؤولون فنزويليون وأميركيون أخيراً، تشكّل محاولة لتحسين العلاقات بين واشنطن وكراكاس، إن توفي تشافيز. وأشار الى مساعٍ ل "تشويه" ما حدث، مؤكداً ان المحادثات عُقدت بمباركة من تشافيز. في غضون ذلك، أعلن وزير الاعلام ارنستو فييغاس ان تشافيز يعاني "مضاعفات، إثر التهاب رئوي حاد" اصابه خلال جراحة رابعة خضع لها في كوبا، لاستئصال ورم سرطاني، في 11 كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وأضاف: "هذا الالتهاب سبّب ضيقاً في التنفس، يتطلب متابعة صارمة للعلاج". في السياق ذاته، اقترح رئيس بلدية كراكاس انطونيو ليديسما إرسال لجنة سياسية وطبية تضم المعارضة الى كوبا، ل "الاطلاع على الوضع الصحي" لتشافيز.