وجد الباحثون في مركز كولومبيا لصحة الأطفال البيئية أن تعرض الأطفال لمادة "بيسفينول إي" يزيد مخاطر إصابتهم بالربو. ويدخل هذا المركب العضوي في تصنيع علب الأطعمة والمشروبات، كما يضاف إلى المنتجات البلاستيكية لإعطائها قدرا من المرونة. وكانت أبحاث عدة قد أشارت إلى أن "البيسفينول" قد يتسرب من الأوعية البلاستيكية إلى الغذاء والشراب الموجود فيها، كما ربطت وجود تركيز مرتفع منه في البول بإصابة الشخص بمشاكل في السلوك والبدانة واضطرابات الهرمونات، وقد تصل مضاعفاته في بعض الأحيان إلى حصول مشاكل في القلب والكلى. وفحصت الدكتورة "كاثلين دونوهي" معدة الدراسة وفريقها البحثي 568 امرأة حامل، إذ قاسوا مستويات "البيسفينول" في بولهن، ثم سجلوا مستوياتها لدى أطفالهن. وبينت النتائج أنه كلما ارتفع مستوى "البيسفينول" لدى الأم أثناء الحمل ازداد احتمال تطوير الطفل لأعراض الربو كما وجد الفريق البحثي نفس العلاقة لدى الأطفال ومخاطر إصابتهم بالربو. وتؤكد إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن "البيسفينول" خطر على الرضع، حيث أصدرت قرارا في يوليو 2012 بحظر استعماله في رضاعات وأكواب الأطفال. كما أوصت بتقليل تناول الأطعمة المعلبة، والاستغناء عن الأواني البلاستيكية ومحاولة الاعتماد على الأدوات المصنوعة من الزجاج والستانليس ستيل والخزف لتناول الأطعمة وخاصة الساخنة.