بالإضافة إلى استخدامها لطلاء الطبقة الداخلية من علب الأطعمة المحفوظة لمادة البيسفينول-أ bisphenol-A (BPA) هناك استخدامات عديدة من أخطرها تقوية بعض أنواع البلاستيك ومنها زجاجات (تسمى زجاجات مجازاً فهي تصنع من البلاستيك) رضاعة الأطفال. وهذه المادة تحاكي هرمون الإستروجين وتؤدي الكميات القليلة منها إلى حدوث تغييرات جسيمة خاصة في أجسام الصغار.. وقد ثبت أن هذه المادة تدخل الجسم عند تعرّض الشيء الداخلة فيه إلى الحرارة او الضغط. وللحد من تعرّض الأطفال لهذه المادة الخطرة يتوجب التدقيق في الأرقام التي في أسفل الزجاجات (البلاستيكية) ورفض شرائها إذا كان الرقم المكتوب عليها يتراوح بين 3 إلى 7 أو ما بينهما من أرقام لأن وجود هذه الأرقام دليل على استخدام البسفينول-أ في تصنيعها. كما يجب تجنّب تسخين حليب الأطفال في الزجاجة البلاستيكية في المايكرويف أو بغيره لأن عملية التسخين تزيد بشكل كبير من انطلاق هذه المادة وامتزاجها مع الحليب. والوعي بمخاطر هذه المادة يتزايد، خاصة مع انتشار استخدام البلاستيك بوجه عام كأوعية لحفظ الأطعمة وكمادة تغليف وكزجاجات لماء الشرب وزجاجات للكريمات والغسولات والمنظفات الخ. لقد اعتبرت كندا البيسفينول-أ مادة سامة ومنعت استعمالها كلياً. وتحولت كثير من مخازن الأطعمة الكبرى في الغرب خاصة التي تركّز على الأطعمة العضوية إلى استخدام الأكياس الورقية المعاد تدويرها بدلاً من البلاستيكية لتعبئة المشتريات. وقامت شركات كبرى بالإعلان عن انتاج زجاجات أطفال خالية من هذه المادة. لقد أجريت دراسة على مجموعة من الأشخاص تبين وجود هذه المادة في بول 95% منهم. وهذه النسبة مخيفة عند الأخذ بعين الاعتبار المشاكل الصحية التي تؤدي إليها مثل: خلل في المخ وفرط في النشاط وزيادة عدوانية وصعوبة في التعلّم وزيادة في تركيز الدهون والبدانة وتغيّر في أداء جهاز المناعة وتبكير في بلوغ المراهقين وخلل في الدورة الشهرية للإناث وتحفيز للخلايا السرطانية في البروستاتا وزيادة وزنها للرجال . وكلما أكلت أو شربت شيئا في وعاء بلاستيكي عرّضت نفسك للخطر، ويزيد الخطر إذا كان الوعاء مشقوقاًً أو مجروحاً أو إذا كان الطعام أو الشراب حاراً. فنسبة تعرضك لهذه المادة تزيد 55 مرّة فقط إذا شربت فنجاناً من القهوة في وعاء ورقي مكسو بطبقة من البلاستيك، وأغلب الأكواب الورقيّة مكسوّة من الداخل بطبقية خفيفة من البلاستيك.