قال مسؤولون عن الصحة ان الولاياتالمتحدة ستبدأ حملة ابحاث جديدة واسعة في التأثيرات الصحية المحتملة لمادة "البيسفينول ايه" الكيمائية اللدائنية التي تستخدم في صنع قوارير رضاعة الاطفال وغيرها من المنتجات. واستخدمت مادة "البيسفينول ايه" لعقود لتقوية قوام المنتجات البلاستيكية وبدورها في الكثير من حاويات الطعام والمشروبات ومن بينها بعض قوارير ارضاع واطعام الاطفال وفي بطانات حاويات الطعام. وربطت دراسات اجراها علماء بريطانيون بين هذه المادة وامراض القلب والسكري وخلل في مستويات انزيمات الكبد. ويستهلك الناس هذه المادة عندما ترشح من المنتجات البلاستيكية الى غذاء الاطفال أو المياه او الطعام. وقال بيل كور مساعد وزير الصحة والخدمات الصحية ان دراسات اجريت مؤخرا اظهرت اثارا طفيفة وغير واضحة من الجرعات المنخفضة لمادة "البيسفينول ايه" على حيوانات التجارب في المعامل وستبحث الدراسات الجديدة بصورة اوسع نطاقا المخاطر الصحية البيئية على الاطفال. وقال كور "مادة البيسفينول ايه لم يجر العثور عليها أو يثبت انها ضارة سواء على الاطفال او على البالغين لكن نظرا لان الاطفال... في هذه المراحل المبكرة من النمو يكونون عرضة لمادة البيسفينول ايه لذلك تستحق البيانات التي حصلنا عليها بحوثا اكثر دقة". كما حدثت ادارة الاغذية والادوية موقفها بشأن هذه مادة البيسفينول ايه قائلة انها تدعم الان تقييم 2008 من جانب خبراء السميات في الحكومة الاميركية بأن هذه المادة هي مصدر "بعض القلق". وقال نائب مفوض ادارة الاغذية والادوية جوش شارفستاين للصحفيين "بعض القلق يعني في جانب منه اننا بحاجة الى معرفة المزيد." وقال شارفستاين ان الدراسات الجديدة تسعى الى توضيح الشكوك بشأن المخاطر المحتملة لمادة البيسفينول ايه. وقالت ادارة الاغذية والادوية انها تتخذ "خطوات معقولة" للحد من مادة البيسفينول ايه في امدادات الطعام ومن بينها الشركات الداعمة التي قررت وقف تصنيع القوارير التي تتضمن هذه المادة.