رفض وزير العدل الأميركي، إريك هولدر، استبعاد إمكانية استخدام طائرات من دون طيار ضد مطلوبين أميركيين على أراضي الولاياتالمتحدة، مضيفا أن هذا الأمر لم يحصل من قبل، ولكنه لم يستبعد اللجوء إلى هذا الخيار في الحالات القصوى. وأفادت شبكة "سي ان ان" الأميركية، امس، أن مواقف هولدر هذه جاءت على خلفية الجدل حول تعيين، جون برينان، بمنصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه"، والسؤال الذي وجهه النائب الجمهوري، راند بول، عن موقف الإدارة حيال هذا النوع من الغارات، طالباً توضيحات رسمية بشأنها. ورد هولدر في رسالة إلى بول، قائلا إنه "يُفترض إمكانية" حصول الأمر في ظل "ظروف غير اعتيادية تكون فيها (مثل هذه العمليات) ضرورية ومناسبة"، وبما يتوافق مع صلاحيات الرئيس الأميركي في استخدام القوة القاتلة ضمن الولاياتالمتحدة. وأضاف هولدر، أن من بين تلك الحالات إمكانية توجيه الرئيس أوامر "لحماية الأراضي الأميركية" في حال وجود تهديد يشبه هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي نفذها تنظيم "القاعدة". وأعرب بول من جانبه، عن عدم رضاه حيال الرد، قائلا إن رفض هولدر استبعاد حصول غارات ضد مواطنين أميركيين على الأراضي الأميركية "أمر مرعب" ويخالف الدستور. يذكر أن قضية استخدام الطائرات من دون طيار ضد مواطنين أميركيين كانت طرحت للبحث بشكل واسع بعد عملية تصفية القيادي في تنظيم "القاعدة"، أنور العولقي، الذي يحمل الجنسية الأميركية بضربة استهدفته في مكان وجوده باليمن.