واجه البيت الأبيض انتقادات متزايدة أمس الثلاثاء بسبب سياسته الرامية إلى قتل الأمريكيين الذين يشتبه في أنهم يعملون كإرهابيين في دول أجنبية. وكانت قضية القتل المستهدف ضد مواطنين أمريكيين في الخارج أثارت جدلا واسعا يوم الاثنين الماضي مع ظهور ما يسمى ب "الورقة البيضاء" التي حددت فيها وزارة العدل السياسة التي تستهدف مواطنين أمريكيين يشتبه في قيامهم بأدوار مهمة في تنظيم القاعدة. ودافع المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني عن تلك السياسية قائلا إن الكونجرس سمح باستخدام "كل القوة العسكرية اللازمة" في الحرب ضد القاعدة, وأضاف: "تلك الضربات قانونية،إنها أخلاقية وحكيمة". وعلم الأمريكيون بتلك السياسة في واقع الأمر في شهر أبريل 2010 عندما أدرج البيت الأبيض أول مواطن أمريكي،وهو عالم الدين المسلم أنور العولقي،على قائمة المستهدف قتلهم على أيدي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه). وقتل العولقي في سبتمبر 2011 باليمن في هجوم لطائرة أمريكية بدون طيار تلاه هجوم قاتل آخر على نجله /16 عاما/ بعد أسبوعين من العملية الأولى. وشرح وزير العدل إريك هولدر في آذار/مارس السياسة في خطاب عام،قائلا إن مثل ذلك الإجراء يحتاج إلى موافقة من جانب أعلى المستويات في الحكومة, وأدى نشر الوثيقة هذا الأسبوع إلى إثارة الجدل والانتقاد مجددا من عدة جوانب.