زعمت وسائل إعلام أميركية الأربعاء أن الولاياتالمتحدة أنشأت في السعودية قاعدة لطائرات من دون طيار تستخدمها في شنّ هجمات على عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الغارة الأولى التي أمرت بشنها الإدارة الأميركية في اليمن عام 2009 أدت إلى مقتل مدنيين، والغارة الثانية التي شنتها بعد ستة أشهر أدت إلى مقتل مسؤول محلي ما أثار موجة غضب شعبية. وتابعت الصحيفة "بعد فترة قصيرة، بدأت وكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي إيه) بهدوء في بناء قاعدة للطائرات من دون طيار في السعودية لشنّ هجمات في اليمن". ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الأميركيين استخدموا القاعدة في السعودية للمرة الأولى لقتل الداعية الأميركي من أصل يمني المتشدد أنور العولقي في أيلول/سبتمبر عام 2011، وأشارت إلى أن هذه القاعدة استخدمت أيضاً في قتل القيادي في القاعدة بشبه الجزيرة العربية سيد علي الشهري في 22 حزيران/يونيو. بدورها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" إنها ووسائل إعلام أخرى امتنعت عن نشر خبر إنشاء القاعدة الأميركية في السعودية لنحو سنة بطلب من إدارة الرئيس باراك أوباما. وأضافت الصحيفة أنها قبلت الالتزام بطلب الإدارة لأن المسؤولين قالوا إن كشف موقع المنشأة "قد يقوض العمليات ضد المرتبطين بالقاعدة"، كما حذروا أن من شأن ذلك إلحاق الضرر بالتنسيق في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب بين الولاياتالمتحدة والسعودية. ويأتي الكشف عن قاعدة الطائرات من دون طيار التابعة لل(سي أي إيه) في السعودية فيما يستعد جون برينان، مهندس برنامج غارات الطائرات من دون طيار للمثول أمام الكونغرس للتصديق على ترشيحه لمنصب مدير ال(سي أي إيه). وكانت وسائل إعلام أميركية سربت أمس وثيقة سريّة تابعة لوزارة العدل تكشف إمكانية الحكومة الأميركية الأمر بقتل مواطنين أميركيين في حال الاعتقاد بأنهم "قياديين تنفيذيين كبار" في تنظيم القاعدة، حتى ولو لم تتوفر معلومات استخبارية تشير إلى تورّطهم في مؤامرة نشطة للهجوم على الولاياتالمتحدة.