فجرت حركة «طالبان باكستان» اربع مدارس للصبيان في اقليم مهمند القبلي (شمال غرب) المحاذي للحدود مع افغانستان فجر أمس، من دون ان يتسبب ذلك في إصابات. وهاجم المتمردون المعارضون للتعليم العلماني خلال السنوات الأخيرة مئات من المدارس في شمال غربي باكستان، خصوصاً تلك الخاصة بالبنات. وهم يتهمون الجيش باستخدام مباني هذه المدارس ملاجئ خلال القتال. وفي افغانستان، قتل مسلح واعتقل 3 آخرون بينهم قيادي في «شبكة حقاني»، في عمليتين نفذتهما القوات الحكومية بالتعاون مع نظيرتها في الحلف الأطلسي (ناتو) خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايتي لوغار وهلمند. على صعيد آخر، أبدى أعضاء جمهوريون وديموقراطيون في اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي قلقهم من الغارات التي تشنها الولاياتالمتحدة باستخدام طائرات بلا طيار على اميركيين في الخارج، والسرية التي يتبعها الرئيس باراك اوباما لتسويق المبررات القانونية للعمليات. وسلطت الأضواء على جلسة مجلس النواب الخاصة ب «سياسة القتل عبر الطائرات بلا طيار»، لأن مسؤولي الادارة احجموا لسنوات حتى عن ذكر كلمة «طائرة بلا طيار» لدى الحديث عن استخدام هذا النوع من الأسلحة، باعتبار ان هذه العمليات سرية. لكن البيت الابيض سعى العام الماضي الى تقديم مبررات أكثر علنية للغارات، عبر تصريحات لمسؤولين مثل جون برينان، مستشار اوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، والذي رشح لادارة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي). وفي محاولة لتسريع التصديق على ترشيح برينان، أطلع مسؤولون في الإدارة اعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ اول من امس، على محتويات وثائق رفضوا تسليمها الى كل اعضاء الكونغرس، وتقدم المبررات القانونية اللازمة للقتل المستهدف. وخلال جلسة اللجنة القضائية في مجلس النواب، تساءل اعضاء عن سلطة الرئيس في اصدار أمر بالقتل بطائرة بلا طيار لأميركيين في الخارج، بعيداً من اطار العملية القضائية، وشكوا من رفض وزارة العدل ارسال مسؤول للادلاء بشهادته. وفي عام 2011، أسفر هجومان منفصلان بطائرات بلا طيار عن مقتل الإمام الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي، المتهم بأنه احد قادة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، وابنه الأميركي ايضاً. وأحدثت هجمات الطائرات بلا طيار غضباً شديداً بين الباكستانيين، ولم يعترف بها علنية أقوى حلفاء الولاياتالمتحدة.