عندي أن بين ضلوع كل شاعر عربي، وربما غير عربي تسكن روح (نوستراداموس)أو ميشيل دي نوسترادام (ت 1566)، وعادة ما يسمى باسمه اللاتيني نوستراداموس Nostradamus، وكان صيدلانيا فرنسيا ومنجما HYPERLINK. وقد نشر مجموعات من النبوءات في كتابه Propheties (النبوءات)، الطبعة الأولى التي ظهرت في 1555 والتي أصبحت منذ ذلك الحين مشهورة في جميع أنحاء العالم. يحتوي الكتاب على تنبؤات بالأحداث التي اعتقد أنها سوف تحدث في زمانه وإلى نهاية العالم الذي توقع أن يكون في عام 3797م. وكان يقوم بكتابة الأحداث على شكل رباعيات غير مفهومة.(ويكابيديا). فَخْراً دمَشْقُ تَقاسَمْنا مُراهَقَةً واليومَ نَقْتَسمُ الآلامَ والرَّهَقا دمَشْقُ صَبراً على البَلْوى فَكَمْ صُهرَتْ سَبائكُ الذّهَب الغالي فما احْتَرَقا وقال نزار: رضيَ الله والرسول عن الشام فنصرٌ آتٍ وفتح مُبينُ من يقرأ تلك القصائد يظن أن قائليها بيننا، أمس أو اليوم الذي قبله. ولا عجب أن سمعنا بمن ادعى النبوّة أو كشف حجاب الآتي، فالشاعر، كل شاعر يحمل حاسة غير تلك التي يحملها غيره. وقرأتُ عن شاعر يمني اسمه الشيخ عمر باخرمة جاء عام 1850م بقصيدة تنبأ فيها لما يحدث اليوم في اليمن، وأضع أبياتا منها أمام القارئ: يكون لقوم حروب كثير وتلقى العشاير أقصى التعب فيا ويل صنعاء وأربابها ومن حل في حولها واقترب وفي الغرب تظهر حروب كثير وتمتد للشرق وأرض العرب