انتشر مقطع مصور على اليوتيوب لمحاضر يدعى ألكساندر ريبروف بدأه بالحديث عن مؤامرة لإخفاء حدث مهم عن العالم، ستشهده الكرة الأرضية في 26 سبتمبر 2011م، حيث سيتموضع مذنب اسمه إلينين ولأول مرة بين الشمس والأرض وسيكون في أقرب مسافة له إلى الأرض من كل المرات السابقة التي مر فيها بنفس الموقع خلال دورانه؛ مما سيجعل قوة الجاذبية والأشعة تحت الحمراء أقوى ب 25 ضعفا مما هي عليه عادة، وسينتج عن ذلك دمار كبير لكل السواحل الواقعة على المحيط الهادئ بسبب زلازل ستبلغ قوتها من 12 إلى 15 درجة تتسبب في حدوث تسونامي في بعض المناطق، وعندما يتحرك هذا المذنب في الفضاء سيحدث كسوفا للشمس لمدة ثلاثة أيام تقريبا، وسوف تتفجر البراكين وتحدث زلازل قوية تنجم عنها إشعاعات كهرومغناطيسية خطيرة ورياح تصل قوتها إلى آلاف الأميال في الساعة وارتفاع كبير في درجات الحرارة تبلغ 60 درجة مئوية، مما يؤدي إلى تبخر معظم المياه السطحية في الأرض، والرماد البركاني سيسبب هطول كميات كبيرة من الأمطار الأسيدية الحمضية، وحصول حرائق كبيرة في كوكب الأرض، وسيشمل الدمار الساحل الغربي لأمريكا واليابان وكوريا وإندونيسيا ودول أخرى، وستختفي أستراليا بفعل تسونامي عظيم، وهذا المحاضر نفسه تنبأ في محاضرة سابقة بزلازل 17 أغسطس الماضي وتحققت نبوءته بالفعل بالمصادفة أم بالحقائق العلمية لا أدري!!. ويؤكد المحاضر نفسه أنه في كل مرة يصبح فيها المذنب إلينين على استقامة مع الأرض والشمس تحدث زلازل كبيرة في الأرض، ففي 27 فبراير 2010م عندما تموضع هذا المذنب على استقامة واحدة مع الأرض والشمس حدث زلزال كبير في تشيلي (أمريكا الجنوبية)، وفي 4 سبتمبر 2010م حدث زلزال قوي في كريست تشيريش في نيوزيلاندا، وعندما اصطفت الأرض مع الشمس والمذنب مرة أخرى وبشكل أقرب حدث الزلزال الكبير في اليابان في 11 مارس 2011م، وحدثت زلازل أخرى في 17 أغسطس الماضي في آلاسكا ومناطق أخرى في العالم. مثل هذه التنبؤات يأخذها كثيرون علماء وسياسيون وعوام على محمل الجد، وكانت الشرارة الأولى التي أصابت العالم بهوس التنبؤات تلك التي أطلقها الصيدلاني والمنجم الفرنسي ميشيل دي نوسترادام الشهير باسمه اللاتيني نوستراداموس، بعد نشره لمجموعة من النبوءات في كتابه «النبوءات» عام 1555م، واشتهرت منذ ذلك الحين في جميع أنحاء العالم. يحتوي الكتاب على تنبؤات بالأحداث التي أعتقد أنها ستحدث في زمانه وإلى نهاية العالم الذي توقع أن يكون في عام 3797 م. ويعتقد كثيرون أن معظم تنبؤات نوستراداموس تحققت أو على وشك التحقق، مثل أن الأرض ستنتهي وكل تكنولوجياتها عام 2012 تحديدا، وأنه من عام 2005 إلى العام 2010 سوف ينقلب البشر تدريجيا إلى الأفضل، وأن الأرض إما أن تقترب من المريخ فينهار جزء منها ويموت كثير من الناس وتنتهي التكنولوجيا أو أنها ستقترب من الشمس كثيرا مما يسبب جفافا غير معهود للماء، وأنه من عام 2007م ستنشب حروب طاحنة على الأرض حول الماء، وأن الحرب العالمية الثالثة النووية المدمرة ستندلع ما بين أعوام 1999 حتى 2020م، وتنبأ بالحربين العالميتين، وظهور هتلر، وتفجير برجي التجارة في 11 سبتمبر 2001م، واحتلال العراق وغيرها الكثير من الأحداث التي ربما تطابقت أو حورت لتتطابق مع ما جاء في الرباعيات. كل متابع لهذه التنبؤات من نوستراداموس وغيره يلاحظ أنها جميعا ترتكز على مرجعية آيدولوجية في الغالب وفي كل الديانات، وجميعها تقود في نهاية المطاف إلى الفكرة الأكثر جذبا أو رعبا «نهاية العالم» و«انقراض الجنس البشري»، مرورا بالمعركة الأخيرة «هرمجدون»، والشتاء النووي، والعودة إلى البدائية، وهجوم النيازك على الأرض، واقتراب كوكب «نيبرو» قرب الأرض في 12/12/2012م، مما سيقضي على الحياة عليها، وتكرار ما حدث في الفناء الأول الذي بسببه انقرضت الديناصورات. ولكن تبقى كل هذه التنبؤات فعلا بشريا ناقصا وإن بدا مكتملا، ويبقى علم الغيب عند الله وحده هو من يملك الحقيقة المطلقة، ونبقى كمسلمين نؤمن بأن علامات الساعة الكبرى لم تحدث بعد وعلمها عند الله، ونؤمن أنه «كذب المنجمون ولو صدقوا»، وعلى أية حال «الحاضر يعلم الغايب، إذا شفتوا إيلين يوم 26 بالعين المجردة المراصد لا.. كفاية لخبطة صحوني إذا كنت نايم، والله يستر».