يقال " خلف الأبواب الموصدة الكثير من الأسرار " ، عبارة تتجسد واقعا عند زيارة حي الصالحية شرقي الرياض، فالمنظر من الخارج يبدو عاديا .. مجموعة من المنازل ذات الطابع المألوف في التصميم في تلك الأحياء إلا انه خلف هذه الأبواب تدار العديد من الأمور .. فالعمالة الوافدة حولت ما يزيد عن خمسة عشر منزلا إلى ورش ذات أنشطة مختلفة فبعضها تحول من ورش حدادة إلى ورش لتركيب اللوحات الإعلانية بدون إعطاء أي دلائل من شأنها أن تشير إلى تحويل تلك المنازل إلى ورش ما يؤكد مخالفتها وتمتلئ هذه البيوت بالعشرات من العمالة الوافدة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل. وأكد المواطن صالح العنزي أن حي الصالحية أصبح معلمًا بارزًا للعمالة الوافدة التي تتخذ من بيوت الحي العشوائية ورشًا مخالفة للأنظمة ومقرًا لسكنهم وفي ذلك خطر كبير وأضرار كثيرة على الصعيدين الأمني والاقتصادي علاوة على ضررها من الناحية الاجتماعية، وأبدى أسفه من بعض المواطنين الذين يقومون بتأجير المنازل العشوائية المبنية من الأسمنت والطوب للعمالة الوافدة بهدف الربح المادي دون النظر لمصلحة الوطن. وحول من يستفيد من خدمات العمالة الوافدة أوضح العنزي أنهم من أصحاب شركات الدعاية والإعلان الذين يحصلون على إنتاج هذه الورش أيًا كان نوعها بأسعار زهيدة جدًا تقل عن الورش المرخص لها لمزاولة المهنة بنحو 50٪ ما أدى إلى زيادة الطلب على هؤلاء المخالفين وبالتالي زيادة أعداد الأيدي العاملة في البيت الواحد حيث يصل عدد بعضهم إلى 25 عاملًا في المنزل الواحد. وطالب العنزي الجهات المختصة بالقضاء على مخالفات العمالة الوافدة التي تنتج وتسبب هذه المخالفات مثل العمل لدى غير الكفيل والعمل في غير المهنة المدونة في رخصة العمل. وأكد أن من شأن القرار الأخير لوزير العمل أن يضبط ذلك. وحول ذلك رفض المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للجوازات العقيد بدر المالك التعليق عن الموضوع مرجعًا سبب ذلك لعدم اختصاصه بالتعليق على جوازات منطقة بعينها إلا أنه بادر لمعرفة تفاصيل موقع المنازل فيما لم ترد إدارة العلاقات العامة والإعلام في جوازات منطقة الرياض حتى لحظة إعداد التقرير . افتقار لوسائل السلامة صورة من الداخل