باتت الورش العشوائية ومحلات الحدادة والخردة المنتشرة بصورة عشوائية على طريق المدينة في تبوك، ملاذا آمنا للعمالة الوافدة المخالفة للأنظمة، وتؤثر سلبا على الورش النظامية الأخرى في المنطقة الصناعية، وتعرض أصحابها لخسائر كبيرة نتيجة للمنافسة غير الشريفة، على حد قولهم، فضلا عن عدم تقيدها بوسائل السلامة وتشويهها للمنظر العام. وذكر ل«عكاظ» المواطن خلف العنزي (صاحب ورشة ومركز خدمات للسيارات في المنطقة الصناعية) أن الورش العشوائية المنتشرة على طريق المدينة الدولي، تدار من قبل عمالة وافدة تعمل لحسابها الخاص، وأغلبهم من مخالفي نظام العمل، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل انتشار العشوائيات يؤثر سلبا على الورش النظامية، ويحمل أصحابها خسائر مالية، وطالب الجهات المختصة بإغلاقها، ونقل الورش العشوائية ومحال الحدادة والنجارة إلى المنطقة الصناعية حتى لو تطلب الأمر توسعة المنطقة الصناعية الحالية. من جانبه، أوضح المواطن أحمد عبدالله (صاحب ورشة) أن وجود الورش العشوائية على طريق المدينة يؤكد غياب متابعة الجهات المعنية لهذا النشاط، وقال: «في كل يوم يزداد أعداد تلك الورش ومحلات الخردة والحدادة وهي مصدر خطر نظرا لعدم تقيدها باشتراطات الأمن والسلامة ونخشى أن تتسبب في اندلاع حرائق يعم خرطها المزارع المجاورة»، ويضيف: «جميع الورش تدار من قبل العمالة الوافدة والكثير منهم مخالفون للنظام الإقامة والعمل ومن الواجب إغلاق كافة الورش والحد من انتشارها» وخلص بالقول: «أصبحنا نعاني من قلة الزبائن الذين يأتون للمنطقة الصناعية نتيجة وجود الورش العشوائية التي تعرض خدماته بأسعار زهيدة». من جهتهم، شدد المواطنون على ضرورة إغلاق الورش العشوائية والحد من انتشارها على طريق المدينة والقريبة من المزارع، وهنا أوضح المواطن سلطان البلوي، أن الورش العشوائية المنتشرة بصورة كبيرة على طريق المدينة وداخل الأراضي الزراعية، باتت مصادر خطر بيئي حقيقي، خاصة أن العاملين لا يراعون أسس المحافظة على نظافة البيئة، نتيجة تجمع كميات كبيرة من الزيوت في المنطقة المحيطة بالورش، ما يهدد صحة المواطنين بالخطر نتيجة تلوث التربة، فضلا عن المركبات المتهالكة التي تشوه المنظر العام للمنطقة، هذا إذا استثنينا المخاطر الأخرى كالحرائق مثلا وتأثيرها على المزارع المجاورة للورش التي لا تخلو من الاستراحات السكنية في ظل غياب اشتراطات السلامة كخراطيم المياه وجرس الإنذار وحتى طفايات الحريق.