وجه المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة انتقاداً لاذعاً للعمل الذي تقوم به امانة مكةالمكرمة في مكافحة حمى الضنك, مطالباً في اجتماعه الذي عقد مساء امس الاول بقاعة الاجتماعات بامانة العاصمة المقدسة وترأسه نائب رئيس المجلس الدكتور محمد العميري, بتكثيف جهودها في مكافحة البعوض الناقل لهذا المرض وخاصة بعد ان سجلت تقارير الشؤون الصحية ارتفاعاً في الاصابات, حيث بلغ عدد المصابين خلال الشهرين الماضيين 434 مصاباً في 8 أحياء بمكةالمكرمة منها الشوقية والشرائع وبطحاء قريش والعزيزية والكعكية. وعلى الرغم من ان الامانة قد تعاقدت مؤخراً مع اربع شركات لمكافحة هذا المرض بمبلغ يزيد على 250 مليون ريال الا ان المرض مازل موجوداً. إصابة 434 شخصاً بالضنك في 8 أحياء بمكةالمكرمة وطالب المجلس, الامانة بضرورة الرش اليدوي لجميع المنازل وبدون استثناء او مجاملة او محسوبية, وان لا يكتفي برش المنازل التي يطالب اصحابها بذلك بل يشمل الرش جميع المنازل بدون استثناء, مشيراً الى ان عملية المكافحة فيها خلل كبير لا بد من تداركه ومتابعة جادة للعمل من قبل المشرفين للمقاولين الذين يعملون مع الامانة. كما طالب المجلس بتقرير اسبوعي عن عمل الامانة في مكافحة المرض وكذلك نوعية المواد المستخدمة في المكافحة وتوضيح اعداد العمالة والفرق التي تعمل في المكافحة في الفترتين الصباحية والمسائية وعدد السيارات التي يتم استخدامها في اعمال المكافحة مع تقييم الامانة لاوضاع المكافحة بالكامل وتطبيق الشروط على المقاولين بكل حزم ودون مجاملة. من جهة اخرى, اجل المجلس مناقشة ميزانية الامانة وايراداتها الى الجلسات القادمة نتيجة لغياب الموظفين المختصين عن جلسة المجلس. واكد نائب رئيس المجلس الدكتور العميري انه يجب على المختصين الحضور عند دعوتهم من قبل المجلس وهذا ما سنركز عليه مع امين العاصمة المقدسة, مشيرا الى ان المجلس حريص على عدم تغييب أي مسؤول يتم استدعاؤه وانه في الوقت نفسه لا بد من سماع ما لدى الطرف الاخر من عذر عن التغيب. كما استمع المجلس في جلسته الى عرض حول مؤشرات المرصد الحضري للامانة ودورها في ذلك وضرورة اطلاع المجلس على النسب المتحققة لتملك العقار والاسكان بمكةالمكرمة ومقارنته بغيره, واهمية ان يكون للامانة دور في اعلان مؤشرات المرصد والاستفادة منها لاتخاذ قررات تفيد المواطنين وتخفف عنهم اعباء العيش والسكن واهمية معرفة موقف الامانة مع الجهات الاخرى ذات العلاقة لسرعة ايجاد الحلول التي تهم المواطنين وخاصة ايجاد مساكن بديلة للمساكن التي تم ازالتها في المشاريع التطويرية بمكةالمكرمة. وقال الدكتور العميري ان تقرير المرصد الحضري يعطي مؤشرات جيدة عن وضع المدينة بشكل عام لكننا نحتاج الى حلول مستقبلية للاسكان فنحن لدينا قضيتان, الاولى: ايجاد مساحات من الاراضي حول مكةالمكرمة وتحويلها الى اماكن صالحة للسكن تتوفر بها كافة الخدمات, والثانية: زيادة عدد الادوار لتحل جزءا كبيرا من ازمة السكن الحالية. واضاف ان الامانة قادرة على حل هذه الاشكالية, مشيراً الى ان نسبة ايجار المساكن في مكةالمكرمة مرتفعة جدا مقارنةً بباقي مدن المملكة.