وجه المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة انتقادات حادة للأمانة، متهما إياها بالتقصير في التصدي لحمى الضنك، خصوصا بعد ظهور 434 حالة إصابة إيجابية تم رصدها خلال الشهرين الماضيين، متسائلا عن مصير 250 مليون ريال، تم اعتمادها لجهود الأمانة في مكافحة هذا الوباء الذي يشكل خطرا على حياة المواطنين والمقيمين بكافة أحياء العاصمة المقدسة، وخاصة في مخططات الشرائع، الشوقية، بطحاء، قريش، الكعكية، والعزيزية. وبين نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة الدكتور محمد بن فواز العميري عقب اجتماع المجلس مساء أمس الأول، أن المجلس غير راض عن أداء الأمانة في مكافحة حمى الضنك، مطالبا الأمانة بالتفعيل الجيد لخدماتها والمهام والإجراءات وبذل أقصى الجهود، مؤكدا أن المجلس البلدي يأمل التركيز على كافة الأحياء دون استثناء من حيث المعالجة والمكافحة. وأشار إلى أن الأمانة بذلت جهودا في مكافحة حمى الضنك، إلا أن المجلس البلدي يتطلع إلى جهود أكبر وألا تقتصر المعالجة وعمليات الرش على الأحياء التي ظهرت بها بعض الإصابات، وتكثيف وسائل التوعية بكافة أنواعها. وردا على سؤال حول أزمة الإسكان التي تعيشها العاصمة المقدسة، أوضح العميري أن الأمانة تستطيع المساهمة في علاج هذه الأزمة من خلال السماح بتعدد الأدوار في العديد من المخططات، نظرا إلى أن نظام الارتفاعات المطبق حاليا ساهم بشكل كبير في هذه الأزمة وأدى إلى ارتفاع الإيجارات، قائلا: "المجلس البلدي سبق وأن قام بدراسة نظام الارتفاعات وأقره، ولكن الأمانة سعت لتعطيله، إذ إن المجلس رصد 85 مؤشرا بالمرصد الحضري منها 11 مؤشرا خاصة بالسكن". وأبدى المجلس البلدي امتعاضه من تقاذف ثلاثة جهات حكومية لمشكلة المياه الجوفية بعدد من أحياء العاصمة المقدسة، مطالبا كلا من أمانة العاصمة المقدسة والشركة الوطنية للمياه والهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية بتكثيف دراساتها لوضع حلول لمشاكل المياه الجوفية التي شهدتها مجموعة من أحياء العاصمة المقدسة.