اتهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، امس نائبه السابق علي سالم البيض، من دون أن يسمّيه، بأنه يقف وراء الأحداث التي وقعت في مدينتي عدن والمكلا وقتل خلالها عشرات المدنيين. وقال صالح خلال خطاب جماهيري في ميدان السبعين جنوب صنعاء، احتفالاً بذكرى نقل السلطة إلى نائبه الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، عقب 3 عقود من توليه السلطة، إنه «على الذين يستلمون أموال من إيران وغيرها أن يكفوا عن قتل أبنائنا ونسائنا في عدن». وأضاف «على الذي يستلم المبالغ أن يعرف أن أيامه محدودة، ولا يدفع بشباب الجنوب الى التهلكة»، وتابع «نحن مع الوحدة اليمنية لأنها مصير شعب، وليست مجرّد اتفاقية موقّعة بين طرفين». وكان الرئيسان السابقان صالح عن دولة الشمال والبيض عن الجنوب، قد وقّعا على اتفاقية الوحدة اليمنية في 22 أيار/مايو 1990 بعد مفاوضات شاقة، وبعد سلسلة من الحروب الأهلية بين شطري اليمن استمرت لعقود. يذكر أن مدينتي عدن والمكلا في جنوب اليمن، شهدتا يوم الخميس الماضي، مواجهات بين أنصار الحراك الجنوبي الذي يدعو الى انفصال جنوب اليمن عن شماله، وأنصار حزب الإصلاح التابع للاخوان المسلمين، أدّت الى مقتل وجرح العشرات من الطرفين. الى ذلك، قال صالح في خطابه «نحن أوفينا بالوعد ونقلنا السلطة سلمياً بما فيه مصلحة الوطن والمواطن، ولو كنا تمسكنا بما تبقى لنا من الفترة الرئاسية لكان إزهاقاً للأرواح، نحن سلّمنا السلطة سلمياً وجنّبنا الوطن الضحايا كما هو الحال في بعض الأقطار العربية». ودعا إلى «التصالح والتسامح والصفح من أجل بناء يمن الحرية والوحدة والديموقراطة»، مطالباً ب»طي صفحة الماضي، والنظر إلى المستقبل بتفاؤل».