عاش قاطنو القرى الأردنية الحدودية مع سورية أمس الأول (الثلاثاء) ليلة عصيبة على وقع دوي انفجارات عنيفة واهتزازات شديدة لبعض المنازل نتيجة اشتباكات بين الجيش النظامي السوري والجيش الحر على مقربة من الحدود الأردنية. واللافت أن مثل هذه الاشتباكات متكررة، وقد سبق وأن أصيب أردنيون خلالها جراء تطاير القذائف. وبحسب شهود عيان فقد كان من السهل على الأهالي مشاهدة القذائف وتبادل إطلاق النيران من فوق أسطح المنازل، مؤكدين ان حالة من الخوف والهلع انتابت الأطفال والنساء في بعض الأحياء الشرقية في الرمثا (شمال البلاد) إثر دوي الانفجارات الشديدة، لافتين إلى أن المدينة شهدت حالات نزوح داخلي من قبل المنازل القريبة جدا من منطقة الاشتباكات إلى منازل أقاربهم في الأحياء البعيدة عن المنطقة الحدودية. واعتلى قاطنو الأحياء المتاخمة للمنطقة الحدودية المحرمة أسطح منازلهم لمتابعة المواجهات، إذ كانوا يشاهدون وميض الانفجارات التي كانت تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة بالإضافة للأسلحة المعروفة بعيار (500) بينما تتردد أصداؤها ويسمع دويها بشكل واضح في الرمثا. وأحدثت المعارك العنيفة، الدائرة حالياً في المنطقة المتاخمة للحدود وتحديداً في درعا (شمال البلاد)، بحسب المصدر، حالة قلق شديد عند أهالي الرمثا حيث اهتزت كثير من مبانيهم نتيجة القصف المدفعي والجوي. وشاهد أهالي الرمثا وميض قصف الطائرات الحربية للجيش النظامي التي تضرب حالياً أماكن تواجد القوات المعارضة لنظام الأسد. وفي غضون ذلك ترددت أنباء عن دخول قوات حرس الحدود الأردنية في المنطقة الشمالية بالاشتباكات، ردا على بعض الخروقات لأراضي المملكة وسقوط قذائف وشظايا داخلها وفق الشهود. فيما نفى مصدر عسكري مأذون في بيان صحافي أمس وجود أية اشتباكات بين القوات الأردنية والجيش السوري النظامي على الحدود بين البلدين، مؤكداً أن قذائف سورية سقطت بالقرب من مدينة الرمثا نتيجة معارك عنيفة تدور حالياً بين الجيشين النظامي والحر السوريين.