ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس بالمعارضين «المتطرفين» في سوريا واتهمهم بالمراهنة على الحل العسكري وعرقلة اي محاولة لاقامة حوار. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي ان «المتطرفين مهيمنون حاليا في صفوف المعارضة وهم يراهنون على الحل العسكري ويعرقلون اي مبادرة تقود الى حوار».واضاف بأسف «حتى قبل ايام قليلة كان يبدو لنا ان الظروف اللازمة اجتمعت لجلوس الاطراف الى طاولة المفاوضات وبدء بحث مستقبل البلاد».وسيكون الملف السوري في صلب مباحثات يجريها لافروف بعد ظهر الثلاثاء مع نظيره الاميركي جون كيري في برلين.وقال الوزير الروسي «اثناء مباحثاتنا الهاتفية حصل لدي انطباع انه يدرك خطورة الوضع».واضاف «نحن لن نستسلم. طبعا لا يمكننا حل هذا المشكل بدلا من السوريين، لكن من خلال اتصالاتنا مع بلدان اخرى نشعر بقلق متزايد». وعبر نظام الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين للمرة الاولى عن استعداده للحوار مع المعارضين المسلحين لانهاء النزاع لكن هؤلاء الاخيرين رفضوا التفاوض قبل رحيل الاسد وسحب الجيش من المدن. في الاتجاه ذاته اتصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب مرحباً بقرار مشاركة أعضاء الائتلاف في اجتماع «أصدقاء سوريا» المقرر عقده في العاصمة الإيطالية روما هذا الأسبوع.وأصدر البيت الأبيض بياناً أعلن فيه عن اتصال بايدن بالخطيب لمناقشة اجتماع «أصدقاء سوريا» الوزاري في روما، مرحباً بتأكيد الخطيب ان أعضاء الائتلاف سيشاركون فيه ويلتقون وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وأكد بايدن أهمية الاجتماع باعتباره سبيلاً ليعبر الائتلاف عن مواقفه من الوضع في سوريا مع المجتمع الدولي، ويبحث مع «أصدقاء سوريا» سبل تسريع المساعدة للمعارضة والدعم للشعب السوري». وشدد بايدن على التزام الرئيس الأميركي باراك أوباما بعملية انتقال سياسية في سوريا إلى حكومة ديمقراطية وشاملة تحمي حقوق كل السوريين. وأشاد بالخطيب والائتلاف الوطني السوري على شجاعتهم وعبر عن رغبته بالبقاء على اتصال معهم. وكان الخطيب أعلن عبر صفحته على موقع «فيسبوك» الاجتماعي ان رئاسة الائتلاف قررت التراجع عن تعليق مشاركتها في مؤتمر أصدقاء سوريا في روما.وقال «بعد تشاور بين أعضاء رئاسة الائتلاف، واتصالات مختلفة، وتشاور مع عدة أطراف، ولمَا جرى الحديث عنه في المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره البريطاني السيد وليام هيغ من وعود بمساعدات نوعية لرفع المعاناة عن شعبنا، ورفضهم الكامل للأعمال المتوحشة التي يقوم بها النظام، ولِما قد يتيحه هذا الاجتماع من فرص مفتوحة لدعم الشعب السوري؛ فقد قررت رئاسة الائتلاف إيقاف تعليق زيارتها إلى مؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد في روما». وأضاف انه «سيتم من خلال النتائج العملية لهذه المشاركة إعادة تقييم علاقات المعارضة السورية مع الأطراف الدولية». وكان «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أعلن في بيان سابق تعليق مشاركته في المؤتمرات الدولية حول سوريا، ورفض دعوتي واشنطنوموسكو لزيارة البلدين لإجراء محادثات مع مسؤوليها. ميدانياً أفاد المركز الإعلامي لمدينة حلب السورية بأن قصفا عنيفا بالطيران الحربي استهدف امس مدينة «منبج» بريف مدينة حلب شمال سورية. وذكر المركز أن القصف أسفر عن وقوع إصابات وهدم بعض المباني.