أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يرغب في اجراء اتصالات منتظمة مع المعارضة السورية، عقب لقائه وللمرة الأولى رئيس ائتلاف المعارضة السورية احمد معاذ الخطيب، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي السبت. وقال «ذكرت الخطيب بانه بعد تشكيل الائتلاف وتعيين رئيسه، اظهرنا على الفور اهتمامنا باجراء اتصالات منتظمة، وهذا ما سنفعله». واحدث الخطيب مفاجأة الاربعاء حين اعلن استعداده للتحاور من دون شروط مع ممثلين للنظام السوري بشروط، الامر الذي كرره في ميونيخ مع تأكيد رفضه التفاوض مع مسؤولين «ايديهم ملطخة بالدماء». وعلق لافروف قائلا «نرحب بهذا الامر. انها خطوة بالغة الاهمية اذا اخذنا في الاعتبار ان الائتلاف تأسس على رفض اجراء حوار مع النظام». واعتبر الوزير الروسي خطوة الخطيب بأنها «واقعية .. وأفكار تسلك الاتجاه الصحيح». والتقى لافروف ايضا في ميونيخ نائب الرئيس الاميركي جو بايدن والموفد الدولي الاخضر الابراهيمي. وحاول الاميركيون والروس السبت تضييق الخلافات بينهما حول النزاع في سوريا. واعرب بايدن عن امله في ان يعزز المجتمع الدولي دعمه للمعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الاسد الذي «لم يعد قادرا على قيادة الامة». واشار نائب الرئيس الاميركي الى «ان خلافات كبرى» لا تزال قائمة بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول سوريا من بين ملفات دولية كبرى. وصرح لافروف بان وزير الخارجية الاميركي الجديد جون كيري سيتوجه قريبا الى روسيا، وقال «اكد بايدن ان جون كيري تلقى دعوتي للتوجه الى روسيا وانه سيقوم بهذا الامر قريبا». واتفق بايدن ولافروف على ضرورة مواصلة العمل معا رغم الاختلافات الكثيرة بين موسكو وواشنطن كما اعلن البيت الابيض. وخلال هذا اللقاء شدد بايدن على «اهمية ان يعمل البلدان معا لصالح السلام الدولي والامن بما في ذلك في سوريا» كما جاء في بيان لمكتب نائب الرئيس. وقبل الاجتماع بقليل اعلن بايدن ولافروف امام المشاركين في المؤتمر اختلافهما في الرأي بشأن الملفين السوري والايراني مع التشديد على ضرورة التوصل الى تسوية دبلوماسية في الحالتين. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن مصدر في الوفد الروسي الى ميونيخ ان لافروف والخطيب التقيا للمرة الاولى السبت، من دون اي اشارة الى ما تم التداول به. وكان الابراهيمي عبر مساء الجمعة عن اسفه للانقسامات بين السوريين انفسهم وايضا داخل المجتمع الدولي مما لا يسمح بالتقدم في اتجاه حل في سوريا. وقال الدبلوماسي الجزائري السابق «ان مستويات الرعب غير المسبوقة» تعمل على «تدمير» سوريا، مؤكدا عدم وجود اي حل في الافق حاليا. وانتقد الخطيب «صمت المجتمع الدولي» ازاء النظام الذي «يدمر» البلاد، مجددا استعداده المشروط لمحاورة ممثلين لنظام الرئيس الاسد.