عدل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة عن تعليق المشاركة في مؤتمر روما لأصدقاء الشعب السوري، إذ قرر أمس المشاركة في المؤتمر الذي سيعقد الخميس المقبل، وفق ما أعلن رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب عبر صفحته على موقع فيسبوك. وقال إن الائتلاف قرر المشاركة في المؤتمر بعدما تلقى «وعودا» من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيج «بمساعدات نوعية لرفع المعاناة عن شعبنا ولما قد يتيحه هذا الاجتماع من فرص مفتوحة لدعم الشعب السوري». وإذ نقل الخطيب عن كيري وهيغ «رفضهما الكامل للأعمال المتوحشة التي يرتكبها النظام السوري»، أكد أنه «سيتم من خلال النتائج العملية لهذه المشاركة إعادة تقييم علاقات المعارضة السورية مع الأطراف الدولية». وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني وليام هيج «أدعو المعارضة السورية للانضمام إلينا لأسباب عملية، لإطلاعنا على الوضع»، مضيفا «أنه الوقت المناسب لنا للتفكير بما يمكننا بذله أكثر». وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم المعارضة من موسكو إن السلطات السورية «جاهزة للحوار مع كل من يرغب بالحوار بما في ذلك من حمل السلاح». وأضاف قبيل إجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف «نحن جاهزون للحوار مع كل من يرغب بالحوار بما في ذلك من حمل السلاح» في إشارة واضحة إلى المعارضة المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وسارع رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر سليم ادريس إلى الرد على دعوة المعلم إلى الحوار، مؤكدا أن المعارضة المسلحة ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار قبل تخلي الرئيس السوري عن السلطة وقبل وقف «كل أنواع القتل» و«سحب الجيش» من المدن. وقال ادريس في تصريح صحفي ردا على سؤال حول تصريح المعلم «لم نتلق هذا الطرح بشكل رسمي ولا نثق بالنظام». لافتا إلى أن الحوار يجب أن يكون على «تسليم السلطة». فيما شكك وزير الخارجية الأمريكي في دعوة النظام السوري للحوار.وفي وقت سابق أكد عضو قيادة الجيش السوري الحر العميد الركن محمد أنور في تصريح خاص ب«عكاظ» أن الجيش الحر يرفض الحوار مع النظام المجرم ومع كل شخص تلطخت يداه بالدماء السورية. وأضاف ل«عكاظ»: «نحن لن ندخل في أي حوار بل بعملية تفاوض ببند وحيد هو تسليم السلطة وهذا العرض الذي قدمه المعلم إن كان يهدف لإحداث شرخ بين المعارضة السياسية والمعارضة العسكرية فنحن نقول للمعلم ورفاقه إن الجيش السوري الحر موحد خلف القيادة المتمثلة بالائتلاف الوطني وبالمجلس.