دشن أمين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أمس أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام التي تهتم بقياس اتجاهات المجتمع السعودي نحو القضايا المطروحة على الساحة المحلية بحيادية تامة، إضافة إلى تقديم الدعم لصناع القرار وتقديم البرامج التدريبية على أسس الحوار لكافة شرائح المجتمع. وقال ابن معمر في كلمته خلال الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة بحضور عدد من الشخصيات الفكرية والاكاديمية والمهتمة بهذا الشأن بمقر الأكاديمية بحي الصحافة شمال الرياض إنهم يشعرون بالفخر والاعتزاز في تحقيق رغبة ورؤية الملك عبدالله عندما أسس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في أن يدخل الحوار كل بيت مشيرا الى ان هذا هدف وطني كبير لعدة أسباب منها أن بلادنا قبلة المسلمين ويفد إليها سنوياً ملايين الحجاج والمعتمرين إضافة إلى أنها محط أنظار العالم اقتصادياً إلى جانب ماحباها الله من وحدة سياسية وغيرها من مرتكزات تعزز أهمية الحوار في مجتمعنا ونشر الوسطية والاعتدال. ودعا ابن معمر كافة مؤسسات المجتمع السعودي للمشاركة معهم في هذا المشروع لتعزيز هذه القيم في المجتمع مشيرا في كلمته الى وجود اغلبية وصفها بالصامتة في المجتمع هي من يبحث المركز عنها من خلال المسجد والمدرسة والاسرة وغيرها للمشاركة في الحوار ونشره كثقافة داخل المجتمع. وكشف امين مركز الحوار الوطني عن وجود جهات خارجية تتلقف بعض استطلاعات الرأي تجاه قضايا المجتمع وتحكم من خلالها على المجتمع وعلى اعتداله ووسطيته واهتمامه بالتطوير لذا سيأتي مركز استطلاعات الرأي هذا ليعكس الصورة الحقيقية لمجتمعنا تجاه قضاياه بكل حيادية وموضوعية، مؤكدا الحاجة لأن تكون المعلومة الصحيحة في خدمة اصحاب الحقيقة والباحثين عليها من خلال جهة محايدة وموثوق فيها وان لا يحكم على القضايا من خلال "قيل وقال" او من المصادر المشبوهة. الأكاديمية ستكشف توجه الرأي العام «الحقيقي» بعيداً عن القيل والقال والمصادر المشبوهة ولفت ابن معمر انهم بعد عشر سنوات من العمل خصصوا هذا العام لمحاسبة انفسهم في مركز الحوار الوطني ومراجعة ماقدموه وتقييم مشاريعهم لمعرفة السلبيات واوجه القصور وتلافيها. من جهته أكد نائب الامين العام لمركز الحوار الوطني الدكتور فهد السلطان في كلمته خلال الحفل أن افتتاح الاكاديمية يأتي متوافقاً مع اهداف مركز الحوار في نشر ثقافة الحوار وتعزيزها وجعله سلوكاً ممارساً في الشخصية السعودية مشيرا الى نجاح المركز في تدريب نحو مليون مواطن ومواطنه على الحوار وتأهيل الكثير من المدربين والمدربات في كافة مناطق المملكة على ذلك. وتناول د. السلطان رؤية الاكاديمية ورسالتها والاهداف التي تسعى لتحقيقها في ان تكون بيت الخبرة الاول في هذا المجال لافتاً الى عدم وجود مؤسسة على المستوى الدولي متخصصة في التدريب على مستوى الحوار، كما اوضح ان الاكاديمية تهدف الى ربط مشاريع الدراسات الاستطلاعية بحاجات المجتمع وقضاياه وقياس اتجاهات الرأي العام وتقديم الدعم اللازم لصناع القرار. وقدم مدير ادارة التدريب بالمركز عبدالله الصقهان للحضور المهام الرئيسية للتدريب ونبذة عن الحقائب التدريبية التي يقدمونها مشيرا الى ان برامجهم معتمدة من اليونسكو، ثم قدم الدكتور محمد الشويعر مدير ادارة الدراسات والبحوث كلمة اكد فيها على حيادية المركز ودوره في اشراك المجتمع عبر هذه الاستطلاعات في اتخاذ القرار. وفي نهاية الحفل دشن نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز الدكتور عبدالله نصيف الموقع الالكتروني للاكاديمية، وكان الحضور قد شاهد في بداية الحفل بعدما ازاح الامين العام لمركز الحوار الستار عن اللوحة التذكارية للاكاديمية فيلما تعريفياً عن الاكاديمية. وفي تصريح صحفي اكد الأمين العام لمركز الحوار الوطني ان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يسعى عبر برامجه ومشاريعه الى جذب الناس لمنطقة الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والتحلل واستنهاض الاغلبية الصامتة "المعتدلة" في المجتمع، واشراك المواطنين في اتخاذ القرار عبر استطلاعات الرأي التي تقيس وجهات نظرهم وتوجهاتهم تجاه قضايا المجتمع، موضحا ان مركز استطلاعات الرأي سيظهر الرأي العام المتفق حوله تجاه القضايا التي تحتاج لتكوين رأي عام واضح حولها الا انه ليس جهة مخولة باتخاذ القرار ولكنهم جهة استشارية تقدم المعلومة لصناع القرار.وعن تعاونهم مع مركز محمد بن نايف للمناصحة اوضح ابن معمر ان مركز المناصحة لديه خبرة طويلة في مجال عمله وان لديهم في مركز الحوار الوطني تناغماً تاماً معهم وتعاوناً، وفي سؤال عن مركز الملك عبدالله للحوار بين اتباع الثقافات والاديان اوضح ان هذا المركز انطلق في عمله بصورة قوية جداً وسيرى الجميع خلال شهر من الآن لقاءاته وبرامجه. أعضاء اللجنة الرئاسية يشاركون في إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع جانب من حضور الحفل د.فهدالسلطان متحثاً للحضور