يدشن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، السبت المقبل، أول أكاديمية للتدريب واستطلاعات الرأي العام في المملكة، والتي تعد من مشاريع مركز الحوار الوطني المهمة، وذلك ضمن رؤية المركز في نشر ثقافة الحوار والعمل على تقديم كل ما من شأنه خدمة هذا المشروع الحضاري. وأوضح الأمين العام للمركز فيصل بن عبد الرحمن بن معمر: أن المركز سيعمل على أن تكون الأكاديمية بيت الخبرة الأول في نشر ثقافة الحوار وطنياً وإقليمياً بالتدريب على الحوار، معتمدة على المدربين والمدربات في نشر ثقافة الحوار، واستطلاعات الرأي التي تمس المجتمع مباشرة وتسهم في التعرف على اهتماماته وتوجهاته، وإتاحة المجال للجميع دون استثناء للاستفادة من برامج الأكاديمية بشكل مؤسسي وعلمي. وأشار المعمر إلى أن الأكاديمية تقوم على أساسين مهمين، أولهما التدريب وما يتعلق به من حقائب تدريبيه متنوعة وتأهيل المدربين والمدربات من خلال برامج التدريب المجتمعي والحوار الأسري والحوار التربوي والحوار الحضاري, والتقويم والتطوير المستمر للحقائب والمدربين والمدربات, أما الأساس الثاني فهو استطلاعات الرأي وهو رسالة مهمة جداً تتعلق بتوفير البيئة المناسبة للتواصل بين متخذي القرار في القطاعات المختلفة وبين المجتمع. وأكد المعمر على أن الأكاديمية ستعمل على تصميم البرامج والحقائب التدريبية المتخصصة في الحوار, وإعداد المدربين في مجالات التواصل والحوار, وتقديم برامج تدريبيه متخصصة لكافة شرائح المجتمع, وإجراء الدراسات الاستطلاعية والميدانية, وقياس اتجاهات الرأي العام, وربط مشاريع الدراسات الاستطلاعية بحاجات المجتمع وقضاياه. ولفت المعمر إلى أن العمل كان متواصلاً منذ فترات طويلة لإنجاز هذا الصرح الحضاري الذي سيسهم في تدعيم مسيرة مركز الملك عبدا لعزيز للحوار الوطني الخاصة بنشر ثقافة الحوار ومهاراته وقيمه الداعية إلى التسامح والوسطية والاعتدال، وتقبل الآخر وتعزيز ثقافة الحوار كأسلوب حضاري.