فاز الحزب الحاكم في جيبوتي في الانتخابات التشريعية وفق نتائج مؤقتة اعلنت أمس في حين تحدثت المعارضة عن "عمليات تزوير واسعة" في هذا البلد الذي يتمتع بموقع إستراتيجي. وتضم جيبوتي التي تقع على مدخل البحر الأحمر القواعد العسكرية الأميركية الوحيدة في القارة السوداء، وكذلك قواعد فرنسية ويابانية، بهدف مكافحة القرصنة الصومالية وحركة التمرد الإسلامية في المنطقة. ومنذ استقلاله في 1977، يتمتع هذا البلد باستقرار سياسي نادرا ما ينعم به بلد في افريقيا، لكن على حساب الحريات العامة، كما تقول المعارضة ومنظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان. وقال وزير الداخلية الجيبوتي حسن دارا هوفانيه للصحافيين إن "الاتحاد من اجل اغلبية رئاسية فاز ب 49.39 بالمئة من الأصوات مقابل 47.61 بالمئة للمعارضة" في مدينة جيبوتي حيث يعيش ثلاثة ارباع السكان. ووصف الناطق باسم المعارضة ضاهر احمد فرح هذه النتائج "بالمزحة" وتحدث عن "عمليات تزوير واسعة". وقال رئيس الاتحاد من اجل الإنقاذ الوطني المعارض ضاهر احمد فرح للصحافيين ان النتائج "مهزلة"، متهما الاتحاد من اجل اغلبية رئاسية "بالقيام كعادته بعمليات تزوير واسعة". وكان الحزب الحاكم يشغل المقاعد ال 65 في البرلمان المنتهية ولايته اذ ان المعارضة رفضت المشاركة في الانتخابات السابقة معتبرة ان شروط النزاهة لم تتحقق.