قتل ضابط في الشرطة اليمنية ليل أول من أمس برصاص مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في بلدة غيل باوزير بمحافظة حضرموت. وأعلن مصدر أمني أمس أن مسلحين شنوا هجوما بالأسلحة الرشاشة على مدير البحث الجنائي في شرطة الشحر المقدم مبارك بارفعه وذلك أثناء وجوده أمام منزله في بلدة غيل باوزير. وأضاف أن بارفعة توفي متأثرا بجروحه في المستشفى. وذكر شاهد عيان أن بارفعه أصيب بطلقات نارية في العنق وكان يتعرض لنزيف في الأنف حيث نقل من قبل الأهالي إلى مستشفى ابن سينا في المكلا عاصمة المحافظة. وذكر سكان في البلدة أن عناصر من القاعدة وزعوا الأسبوع الماضي عبر الهواتف النقالة أنشودة مسجلة للمتطرفين تبنى فيها التنظيم سلسلة اغتيالات لضباط في الأمن والمخابرات. وتوعدوا في الرسالة نفسها بقتل عدد آخر بينهم المقدم مبارك. كما هاجم مسلحون مجهولون في وقت متأخر من ليل أول من أمس مبنى محافظة الضالع، الكائن بمدينة سناح ، على بعد 230 كيلومترا جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء بالقذائف والأسلحة الرشاشة المتوسطة. وأشارت مصادر محلية بالمحافظة إلى أن الهجوم ألحق أضراراً بالمبنى، لكن لم تسجل إصابات في صفوف الطرفين. ويأتي الهجوم بعد يوم من هجوم مماثل تعرض له مقر اللجنة العليا للانتخابات في الضالع، الذي سبق أن تعرض للاعتداء من قبل عناصر الحراك الجنوبي مطلع يناير الحالي. وربطت مصادر سياسيه عودة الانفجارات والأعمال المسلحة إلى الضالع بإعلان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض في المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخراً في لبنان عن مفاجأة سيشهدها الجنوب قريباً. واعتبر مراقبون أن مثل هذه الاعتمال "بروفات تحضيريه" لأعمال عنف ستشهدها المحافظات الجنوبية خلال الفترة المقبلة بهدف منع الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع إجراؤها في 21 فبراير المقبل لانتخاب نائب الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي رئيساً جديداً للبلاد، بموجب المبادرة الخليجية الموقع عليها في الرياض في 23 نوفمبر الماضي. وسبق لقادة في الحراك الجنوبي أن تعهدوا بمنع إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في المناطق الجنوبية من البلاد، وهددوا بمقاومتها لمنعها، لأنها على حد وصفهم "تكرس لسياسة الاحتلال الشمالي لأرض الجنوب".