أقامت وزراة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية ورشة عمل تفاعلية تهدف لدراسة قواعد بيانات المستفيدين من برنامج "حافز". وكان في مقدمة المشاركين وزير العمل ووكلاء الوزارة ومدير عام الصندوق بالانابة وما يزيد على ثمانين مشاركاً من رجال الأعمال ومديري الموارد البشرية وأخصائي التوظيف والاستشاريين العالميين والمحليين، حيث تم استعراض بحث موسع قامت به الوزارة بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية لدراسة وتحليل الوضع الحالي للباحثين عن عمل المسجلين في برنامج حافز ومعرفة السلوك الذي ينتهجه كل باحث عن عمل، بعد تصنيف المسجلين في البرنامج وفق توجهاتهم السلوكية إلى ثماني فئات وتم تحليل دوافع ومحفزات كل فئة وتقييم التمثيل النسبي لكل فئة ثم تخطيط وتصميم حلول لمساعدة الباحث عن عمل وتحفيزه للحصول على أفضل الفرص الوظيفية. وقال المهندس عادل بن محمد فقيه: إقامة ورشة عمل خاصة بالنقاش حول برنامج "حافز" يعتبر ترسيخاً لقيم الوزارة في الشفافية من خلال الإفصاح عن المعلومة ومشاركتها مع المهتمين بتوطين الوظائف، ونحن نسعى من خلال هذا الاجتماع لتحقيق هدف آخر وهو الاتقان في عملنا، كما أن ورشة العمل هذه تجسيد للتعاون والمؤازرة التي نحصل عليها من جميع المهتمين لنقدم خدمات ترتقي لتطلعات المواطن. وقد قامت الوزارة بعمل مقارنة مع دول أخرى لمعرفة فئات الباحثين عن عمل ونسبهم والاعتماد عليها كمرجع لهذه الدراسة التي شملت أكثر من 16 ألف مواطن ومواطنة باحثين عن عمل، 18% من الرجال، و82% من النساء، حيث يحمل 37% من العدد الإجمالي شهادة الثانوية العامة، ولم يسبق لنسبة كبيرة من الباحثين عن العمل أن تقدموا بطلب رسمي إلى أي جهة عمل للحصول على وظيفة، كما وضح البحث أهم الأسباب والمعوقات التي تحول دون الحصول على وظيفة، حيث ذكر عدد كبير من المشاركين في البحث أن أهم سبب لعدم الحصول على وظيفة هو عدم معرفة الشخص المناسب الذي من الممكن أن يساعدهم للحصول على وظيفة، فيما وقفت "اللغة الإنجليزية" حاجزاً لدى البعض الآخر، وقال عدد آخر: إنهم لا يحملون المؤهلات المناسبة لسوق العمل، وقد غطت عينة البحث 13 منطقة جغرافية من مناطق المملكة.