شهد اليوم الثاني من برنامج «لقاءات» في نسخته الثالثة، الذي ينظمه صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) ووزارة العمل في شركة معارض الظهران، إقبالاً كبيراً من العنصر النسائي. وأوضح مدير المبادرة محمد موصلي ل”الشرق” أن عدد الوظائف المطروحة من الشركات بلغ أمس ألف وظيفة، مشيراً إلى أن الاحتياج السنوي للمنشآت المشاركة، يتجاوز 3000 وظيفة. وقّدر موصلي نسبة القبول للمتقدمات ب 30%، وذكر أن عدد الإناث قد تجاوز عدد المتقدمين من الذكور بنسبة 80%، موضحاً أن دور لقاءات، الذي يختتم اليوم، يظهر في إيجاد البيئة المناسبة لإيجاد العمل، وهو أيضا أداة للتحليل المهني، مبيناً أن مثل هذه البرامج تساهم كثيراً في خدمة توطين الوظائف وتطوير الآليات المتمثلة في تدريب المواطن والمواطنة، إضافة إلى توسيع المجالات في التدريب والإسهام المباشر في دعم عملية توطين الوظائف، وتوظيف الكوادر السعودية في منشآت القطاع الخاص، كما أن هناك عدة مهام أخرى، قام بها البرنامج من خلال ورش العمل، التي أقيمت في الغرفة التجارية الشرقية، وتُظهر تلك الورش الدور التوعوي الذي سيساهم في رفع كفاءة فرص المشاركين. وقال موصلي إن أحدث إحصاءات التسجيل للباحثين عن عمل ضمن المرحلة الحالية، تشير إلى مشاركة نحو 2700 من الإناث ونحو 2100 من الذكور. وشدد على أهمية إجراء التحليل المهني للباحثين عن عمل من الجنسين، مشيرا إلى أن نتيجة التحليل المهني تعد نقطة الانطلاقة لمعظم الباحثين عن العمل، بهدف قياس قدرتهم على التعلم والسلوك، أيا كانت خبرتهم”. وكشف موصلي عن استقطاب الباحثين عن العمل، وتخصيص فريق توظيف يعمل على إيجاد تحاليل مهنيّة في أكثر من 11 عنصرا سلوكيا، وأضاف أن التحليل سيقتصر على المسجلين في برنامج حافز، الذي ينفذه صندوق تنمية الموارد البشرية كنوع من الدعم للمتقدمين إلى سوق العمل، حيث يقدم لهم أدوات تساعدهم في الحصول على وظائف. وتتضمن عناصر التحليل المهني للقدرات السلوكية، اختبار القدرات الذهنية، الملائمة الوظيفية، والاهتمامات المهنية، وتقييم اللغة الإنجليزية لطالبي العمل. وتابع أن التقييم الخاص بالقدرات والسلوك المهني يعطي المتقدم وصاحب العمل، الفرصة لتعيين الموظف في العمل الذي يناسب قدرته، كما أن التنوع في الأدوات المستخدمة للتحليل، سيمكن فريق العمل من إعطاء النصيحة الوافية لكل من طالب العمل أو صاحب العمل، إذ إن التقييم هو أداة علمية تساعد على كشف الكوامن في النفس والعقل للمساعدة في اتخاذ القرار الصائب، وتجنب الحكم السطحي من خلال المقابلة الشخصية أو قلة الخبرة والتجربة التي في الغالب تفقد كل من صاحب العمل والمتقدم الفرصة لاكتشاف جوانب تخفيها التجربة أو قلة الخبرة. وحول دور القطاع الخاص في توفير الوظائف، ذكر موصلي أن بعض أصحاب المنشآت الخاصة ينبغي أن يساهموا في تدعيم توطين الوظائف بشكل أكبر مما هو عليه الآن، وأشار إلى أن 80% من أقسام الموارد البشرية في منشآت القطاع الخاص لا تقوم بعملها بالشكل المطلوب منها، مضيفاً أن 70% من الشباب في المملكة هم تحت سن العشرين وفي حال لم يكن لتلك الفئة الكبيرة من الشباب وظائف، فإن الاستهلاك المحلي سيتأثر.