لكل أجلٍ كتاب. إنها مشيئة الله وقدره أن يرحل عنا أمير الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. ولكن لم ترحل مزاياه وخصاله الحسنة وسجاياه الرائعة وأعماله الخيرية والإنسانية التي قام بها عن طيب خاطر لا يرجوا من وراءها سوى وجه الله تعالى. رحل سطام بن عبدالعزيز الذي كان يتمتع بالأخلاق العالية والعطف ولين الجانب وحب مساعدة الناس وقضاء حاجاتهم بشتى أنواعها، رحل سطام بن عبدالعزيز الذي كان يساعد المحتاجين والأرامل والأيتام والذي كان خير مساعد لجميع المرضى في المستشفيات الخاصة والعامة، رحل سطام الذي كانت الإنسانية عنوانه والخير ديدنه فقد عرف عنه الخلق الرفيع والتعامل الراقي مع أفراد المجتمع وهذا نابع من صفاء سريرته، فهو الرئيس للعديد من الهيئات والمجالس واللجان الإنسانية فقد ترأس لجنة إطلاق سراح السجناء المعسرين من باب تفريج الهم عن الناس، وترأس اللجنة المحلية لجمع التبرعات لمسلمي كوسوفا والشيشان بمنطقة الرياض، وشغل منصب نائب الرئيس لعدد من اللجان الخيرية والجمعيات الخيرية مثل جمعية البر بالرياض، ولجنة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، ومبرة ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج، ومجلس جمعية رعاية الأيتام "إنسان"، ولجنة أصدقاء المرضى بالرياض، وجمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي بمنطقة الرياض، وموقفه الرائع الذي أحزننا كثيرا هو تبرعه بأعضائه بعد الوفاة، فكيف لا نحزن عليه ولا نبكيه وهو الأمير الإنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، كما أنه رحمه الله المشارك باخلاص في نهضة البلاد التنموية، إنه رجلا من رجالات الوطن الأوفياء فقد جند حياته لخدمة الوطن عبر جميع المهام والمناصب التي تقلدها طيلة مسيرته الميمونة رحمك الله ياسطام يا أمير الإنسانية. وإننا إذ نعزي أنفسنا في سطام بن عبدالعزيز نرفع العزاء لسيدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي فقد بفقده أخا وصديقا وإلى جميع أفراد الأسرة المالكة، كما أتقدم بخالص العزاء الى حرمه صاحبة السمو الأميرة شيخه بنت عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود، وإلى أصحاب السمو الملكي أبنائه وبناته وأحفاده سائلة المولى عز وجل أن يتغمد فقيد المملكة برحمته وأن يسكنه جنات النعيم وإنا لله وإنا إليه راجعون.