رعى الدكتور خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم بحضور الأستاذة نورة الفايز نائب وزير التربية والعليم لتعليم البنات، والدكتور غانم الغانم مدير عام الجودة الشاملة بالوزارة حفل افتتاح أعمال الورشة الإقليمية الثانية لتحسين الجودة الشاملة للتعليم العام في الوطن العربي، التي تنظمها الإدارة العامة للجودة الشاملة في التعليم العام بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والمركز الثقافي البريطاني، وبمشاركة المسؤولين التنفيذيين عن الجودة في وزارة التربية والتعليم في الوطن العربي، وأعضاء من بعض المنظمات الإقليمية والدولية وكبار مسؤولي الجودة وهيئات الاعتماد في العالم العربي في الرياض من 6-9/4/1434ه. وقال الدكتور السبتي في كلمة ألقاها في الحفل: "ان نظم التعليم العام في الوطن العربي حققت نجاحاً مشهوداً في العقود القليلة الماضية، وكونت مخرجاتها النواة الصلبة للبرامج التنموية التي تشهدها الدول العربية حاليًا؛ إلا أنها - شأنها في ذلك شأن بقية النظم التعليمية في الدول النامية - مازالت بحاحة إلى تعزيز الجوانب النوعية فيها وتطوير مخرجاتها لتفي باحتياجات التنمية، ولتتواءم مع متطلبات سوق العمل، ولتمكنها من التنافس في اقتصاد المعرفة العالمى". وأضاف معاليه أن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية إحداث نقلة نوعية لتحسين جودة التعليم، وتهيئة البيئة التربوية المحفزة للإبداع والتميز لتحقيق أهم مبادئ التعلم في القرن الحادي والعشرين، وبين السبتي أن وزارة التربية والتعليم عملت على بناء خطة إستراتيجية طموحة لتحسين جودة التعليم العام و لاستيعاب مفاهيم وقيم المرحلة الحالية والمستقبلية، وقد جاءت الخطة منسجمة مع رؤية الدولة أعزها الله، ومتناغمة مع خطة التنمية التاسعة، ومتوافقة مع المعايير العالمية في هذا المجال، وفق مناهج علمية وعملية ضمن الإطار العام الذي حددته الوزارة لتوجهاتها المستقبلية لتطوير التعليم العام. وأشار السبتي إلى أن المعلم هوالركيزة الأساس في العملية التعليمية التي لا تعلوها أداة ولا تعوضها وسيلة، وجودة التعليم لا تتم بمعزل عن تحسين جودة أداء المعلمين والمعلمات وتطوير قدراتهم المهنية، للتعامل مع أحدث أساليب التعليم والتعلم. من جانبها قالت الأستاذة نورة الفايز إن هذه الورشة تأتي منسجمة مع الخطة التنفيذية التي أعدتها الوزارة للتحضير لإنشاء المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم العام بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وتحسين البيئة التربوية المحفزة للتميز والإبداع في المدارس العربية. وأضافت الفايز: "وسيقوم شركاء الجودة في المركز الثقافي البريطاني، وشركة ECM بتنفيذ الورشة الأولى المتعلقة بجودة القيادة التربوية، وشركة (LCC) العربية، والمنظمة الأوربية للجودة "EFQM" بتنفيذ ورشة العمل الثانية حول النموذج الأوربي للجودة والتميز، ونظام رادار للتقويم الذاتي وذلك في اطار الشراكة مع المنظمات الدولية المتخصصة، اضافة لذلك فان شركة أيهاب أبو ركية والمعهد الكندي للجودة يقومون بتنفيذ ورشة العمل المتعلقة بنظام إدارة الجودة الشاملة (الآيزو900)، وتنفيذ ورشة عمل حول منهجية الكايزن في التحسين المستمر بمشاركة مجموعة الرواد العالمية، واحدى خبيرات الجودة في المملكة العربية السعودية، وستقدم عروض لتجارب بعض الدول العربية والمنظمات الإقليمية في هذا المجال". من جانبها أكدت الدكتورة ماروبي مدير التعليم الأساسي وتطوير المهارات في منظمة اليونسكو أنه لابد من التعاون مع المنظمات الدولية الأخرى لتحسين جودة التعليم وتحسين البيئة التربوية المحفزة للتميز في كل القطاعات الإنتاجية والخدمة الحكومية والخاصة، والاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات العالمية الرائدة في مجال الجودة، موكدة أهمية جودة التعليم للدول الغنية في تطوير مواردها البشرية للمساهمة في تنمية الدولة. جانب من حضور الحفل