قال المتحدث الإعلامي لهيئة المساحة الجيولوجية طارق علي أبا الخيل أن المركز التابع للهيئة والمختص بالزلازل والبراكين يعتزم إجراء سيناريوهات للخسائر المتوقعة في كل من تبوك، والبدع، وحقل، متشابهة مع ما يمكن حدوثه في حالة حدوث مكروه لا سمح الله. واستبعد حدوث تسونامي في جدة، مرجعاً ذلك لأن هذه الظاهرة تحدث في المحيطات والبحار المفتوحة والتي تكون فيها المياه على أعماق كبيرة مع ضرورة حدوث زلازل كبيرة، مقارنة بالوضع الحالي في البحر الأحمر والزلازل التي تحدث به، فإنها لا تشير إلى امكانية حدوث هذه الظاهرة في كافة المدن الساحلية المطلة على البحر الأحمر. وقال إن هيئة المساحة الجيولوجية قيمت كافة المخاطر الزلزالية المحتملة على طول مسار قطار خادم الحرمين الشريفين من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة والذي يجرى تشيده الآن، وأن النتائج كانت مطمئنة والحمد لله. وأضاف، بأن الهيئة قامت بدراسات لتحديد معاملات التربة وخصائصها في شمال مدينة جدة باستخدام تقنية الشوشرة السيزمية. وتم إعداد تقارير فنية في عدة مناطق حال وقوع هزات أرضية تم الشعور بها من قبل الأهالي وإرسالها إلى الجهات ذات العلاقة، وأثبتت الدراسات التي أجريت عليها أنه هزات طفيفة ولا تشير إلى وجود إمكانية لحدوث زلازل. وأوضح أن المركز الوطني للزلازل والبراكين ركز مجال الرصد الزلزالي الذي يقوم به في المناطق المهمة بمنطقة المدينةالمنورة في إنشاء 130 محطة رصد زلزالي في كل من حرة الشاقة وحرة رهاط وحرة خيبر وحرة عويرض. وأردف أبا الخيل قائلاً، تم تشيد الشبكة الوطنية لعجلة التسارع الأرضية ومن بياناتها إعداد قاعدة بيانات زلزالية متكاملة لجميع المناطق وتحديث خريطة النشاط الزلزالي. ووصف الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي بأنها واحدة من اكبر شبكات الرصد في المنطقة وتستخدم أحدث التقنيات الحديثة في الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية، وتسجل كافة الهزات الأرضية مهما كان صغرها، كما تسجل الهزات الأرضية على مستوى العالم. وأكد أن الهيئة تلتزم الشفافية المطلقة فيما يخص المخاطر الزلزالية والبركانية، وعلى سبيل المثال يمكن لأي شخص أن يدخل على موقع الهيئة ويتابع النشاط الزلزالي من خلال البيانات التي تنشرها الهيئة آنياً بمجرد تحليل الهزة وتحديد معاملاتها. وأشار إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية وإثناء النشاط البركاني في المدينةالمنورة، التزمت الهيئة بالشفافية المطلقة أثناء النشاط البركاني في حرة الشاقة من منطلق حرصها وخوفها على أمن وسلامة الأهالي، وبناءً عليه فقد تم إخلاء المنطقة من الأهالي حرصاً على سلامتهم.