أوضح ل «عكاظ» مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية والمشرف العام على الملتقى الخليجي للزلازل المهندس هاني محمود زهران، أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تقوم بمراقبة النشاط الزلزالي والبركاني في الجزء الشمالي من حرة رهط الواقع بالقرب من المدينةالمنورة، بالإضافة إلى حرة خيبر وحرة الشاقة وحرة عويرض، وكذلك تتابع كافة المتغيرات المصاحبة لهذا النشاط، من حيث تشوهات القشرة الأرضية، وقياس الغازات، لافتا إلى أن الهيئة تقوم أيضا برصد أية تغيرات في الحرارة الأرضية عن طريق دراسة الآبار، وتقوم بإجراء دراسات التوقع لأي نشاط بركاني محتمل (لا سمح الله) عن طريق المراقبة المستمرة وإجراء الدراسات العلمية والمعملية، وذلك ضمن مهامها وأهدافها المرسومة لها، حماية بلادنا من المخاطر والكوارث. وحول الملتقى الخليجي للزلازل قال: مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران، الهيئة الجيولوجية تقدمت بعشرة بحوث متخصصة في مجال الزلازل والبراكين والسيول وتتعلق كلها بمحاور الملتقى، حيث يتم التعريف بالشبكة الوطنية للرصد الزلزالي للمشاركين من حيث أهدافها والمخرجات الخاصة بها، عدد محطات الرصد المنتشرة في المملكة، وكذلك الشبكات المحلية في كل من حرة الشاقة وحرة رهاط وحرة خيبر، وتوزيعات محطات الشبكة الوطنية لقياس عجلة التسارع الأرضية، والبرامج المستخدمة في استقبال وإرسال البيانات، وبرامج التحليل اليومي. زهران بين أن ورقة العمل الثانية تتعرض لمناقشة وعرض الوضع البركاني والزلزالي في حرة الشاقة، وعدد الزلازل المسجلة، ونوعيتها، والانتفاخات والتشققات الناتجة عن هذا النشاط، والإجراءات التي اتخذتها الهيئة في هذا المجال، كما تناقش ورقة عمل أخرى النشاط الزلزالي الحديث في المملكة، حيث تناقش معظم الزلازل التي تم تسجيلها منذ إنشاء الشبكة الوطنية، وتم الإحساس بها من قبل الأهالي في كل من منطقة تبوك، النماص، القنفذة، خليص، والمنطقة الشرقية ، كما تتناول إحدى ورقات العمل تقييم الخطورة الزلزالية بالمملكة وتحديد قيمة عجلة التسارع الأرضية، ثم تتعرض ورقة بحثية أخرى الدراسة التي قامت بها الهيئة في منطقة تبوك، وهي من الدراسات الجيوتقنية الحديثة، وتعتمد على قياس الشوشرة السيزمية عند كل 500 متر في كل من مدينة تبوك، مقنا، بدع، حقل لتحديد معامل التكبير للتربة والترددات السائدة، كما تم استخدم طريقة المسح السيزمي الضحل حيث تم أخذ قياسات عند كل 1000متر للوصول حتى عمق 30 متر لتحديد سرعات موجات القص في المدن المشار إليها، ومن ثم تحديد نوعية وطبيعة التربة فيها، ومن ثم إدخالها كأحد أهم البيانات في برنامج متخصص لعمل السيناريوهات المتوقعة حال حدوث زلازل لا قدر الله، وتتعرض ورقة أخرى للسيول التي داهمت مدينة جدة في الآونة الأخيرة وعرض الدراسات التي تمت في هذا الخصوص.