أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أنها تعكف حالياً على إعداد تقرير فني متكامل يحوي الدراسات والقياسات كافة التي أجريت في حرة الشاقة، والتفسيرات العلمية للمتغيرات المصاحبة للنشاط الزلزالي. مشيرة إلى أن التقرير يشتمل على الدراسات الزلزالية التفصيلية، وإنشاء نموذج أحادي الأبعاد للسرعات السيزمية، والتوزيعات الزمنية – المكانية المسجلة، وتوزيعات الأعماق للهزات المسجلة، وميكانيكية حدوث الزلازل، وتحديد اتجاهات القوى السائدة في المنطقة، تحديد وتتبع حركة الصهارة والمدلولات العلمية لذلك، إضافة إلى الدراسات الجيوفيزيائية، وتحليل صور الأقمار الصناعية ( InSar ) ، وقياسات غاز الرادون والعناصر الكيميائية، والقياسات الحرارية والهيدرولوجية للمياه الجوفية، وتحديد الفوالق بالمنطقة، والمشاهدات والقياسات الحقلية الميدانية، وقياسات غاز ثاني أكسيد الكربون في المنطقة، ونظام التنبيه لمدى الخطورة البركانية والزلزالية، وتقويم الخطورة البركانية والزلزالية باستخدام مخطط الاحتمالات في حرة الشاقة (probability TREE )، وتحديد مستويات الطاقة المتحررة (RSAM ). وأكد مدير مركز الزلازل والبراكين الدكتور هاني زهران أن فريق الهندسة الجيولوجية ركب عدداً من المحطات لمراقبة حركة اتساع الشقوق الأرضية والتشققات الرأسية والأفقية التي نتجت أخيراً من الهزات. موضحاً أن 36 محطة تستهدف مراقبة التشققات في حرة الشاقة، فيما يبلغ عدد محطات رصد الزلازل ثماني محطات رصد في داخل الحرة. وعن هزات الأربعاء التي بلغت قوتها أربع درحات على مقياس ريختر، قال زهران: «إن النشاط الزلزالي المرتبط بمناطق الحرات البركانية قد يستمر لفترات طويلة ثم يعود إلى الانخفاض، وقد تأتي دورة أخرى بعد فترة ولكن يصعب تحديدها». وفي غضون ذلك، سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية هزة أرضية بحرة الشاقة بلغت قوتها 3.5 درجة على مقياس ريختر، وعمقها (6.75 كم) منذ الساعة 12 ظهر يوم الجمعة الماضي وحتى الساعة 12 من اليوم التالي أمس ( السبت)، إضافة إلى عشرات الهزات الضعيفة التي لا تصل إلى 3 درجات على مقياس ريختر. وتؤكد هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن المتغيرات كافة من حيث القياسات الحرارية، وتركيزات غاز الرادون وثاني أكسيد الكربون، واتساع الشقوق الأرضية في معدلات مطمئنة ولله الحمد. وفي السياق ذاته، استغرب أهالي قرية الشبحة استبعاد منطقتهم عن دائرة الخطر من قبل الدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجية، «على رغم أن جميع المؤشرات تدل على أنها داخل نطاق الهزات الأرضية، إذ تقع بين العيص وأملج». وأوضح الأهالي أنهم اضطروا إلى مغادرة ديارهم من شدة الخوف، مطالبين الجهات المختصة بتخصيص مركز إيواء لهم في منطقة آمنة. فيما أكد قائد قوة الدفاع المدني في العيص العقيد زهير بن أحمد سيبيه أن قرية الشبحة تتبع إدارياً قيادة الدفاع المدني في منطقة تبوك في أملج، وتعتبر القرية في دائرة احتياطات الجهات المسؤولة هناك.