بكل شفافية أوضح الأمير فيصل بن عبدالرحمن رئيس نادي النصر السابق في اجتماع أعضاء الشرف للمجتمعين في شهر رمضان الماضي صعوبة عودته للرئاسة ما لم يجد الدعم الكافي من أعضاء الشرف. وفي تصريحاته أول أمس قال: «النصر بحاجة إلى المادة أكثر من حاجته إلى شخص معين». وسموه يعرف حجم الأعباء التي تنتظرالرئيس القادم وليس الأمير فيصل من أولئك الذين يعشقون الاضواء الإعلامية على حساب مصلحة النصر. أسوق هذه المقدمة وأنا أسمع من ينادي بتكليف أو (توريط) النصر والأمير فيصل بحسابات خاسرة، فالرئيس الذهبي الذي قاد النصر لاحراز عدد من البطولات والتأهل لكأس العالم تحقق ذلك في زمن يختلف عن زمننا هذا الذي وصل فيه سعر عقد مهاجم دولي إلى خمسة وعشرين مليون ريال تمثل حصة ناديه، فضلاً عن حصة اللاعب، أما تلك الفترة فكانت الملايين الخمسة تكفي لبعض التواجد بخطف بطولة مثل كأس الاتحاد. اعتذر الأمير منصور وهو الشخصية الوحيدة التي يكاد يجمع عليها النصراويون بحجة عدم تلقيه الدعم الكافي فكيف سيكون الوضع مع الأمير فيصل الذي عانى كثيراً هو الآخر من عزوف أعضاء الشرف عن الدعم باستثناء النزر اليسير الذي ساعده على الحضور المشرف في مونديال الأندية. يتمتع الأمير فيصل بن عبدالرحمن بكثير من المزايا التي تساعده على النجاح بعلاقاته المتميزة مع اللاعبين وفكره الكروي وخبرته العالية والكفاءة الإدارية والعلاقات المثلى مع الأندية المنافسة غير أن كل هذا لا يكفي لإدارة ناد كبير مثل (النصر) جماهيره تبحث عن استعادة الهيبة والوهج المفقود والبطولات الضائعة. وطالما أن عضو الشرف الأمير سعد بن فيصل بن سعد الذي سبق له أن دخل عضوية مجلس الإدارة عام (1392ه) ثم نائباً للرئيس في الفترة بين (96 و1400ه) ومستشاراً للأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) سنة 1406ه وأعلن عن رغبته في ترشيح نفسه للرئاسة وقدرته على تسيير أمور النادي وتحمله المسؤولية دون اشتراط دعم أعضاء الشرف مع عدم الاستغناء عن تواجدهم فلماذا لا ينظر إلى مصلحة النصر بعيداً عن تلك الآراء المحبطة والتصريحات التي تسيء لمحبي النصر وتهدف إلى تفريغ النادي من داعميه ومن ساهموا في حلّ الكثير من المشاكل في وقت ابتعد فيه الجميع. لا أشك لحظة في التأثير الإيجابي للأمير فيصل بن عبدالرحمن على اللاعبين وضرورة تواجده مع النادي خاصة في هذه المرحلة الانتقالية التاريخية لذلك أرى أن مصلحة نادي النصر التي تهم القائمين على الرياضة والجماهير وكل محبي الكرة السعودية الذين تهمهم عودة هذا النادي العريق ستكون بتكليف الأمير سعد بن فيصل بن سعد مع ضرور تواجد الأمير فيصل بن عبدالرحمن في مجلس الإدارة نائباً للرئيس للاستفادة من خبراته التي ستظهر بصورة أكبر حين يعمل في أجواء صحية خالية من المشاكل المادية التي أعاقته في السابق ولا نأمل في أن تعود معه من جديد. باختصار ٭ الرئيس الذهبي عاشق كبير للنصر ويعرف جيداً أين تكون مصلحته، ولن يتوانى في خدمته. ٭ لجنة الاحتراف أعلنت مواعيد الفترتين الأولى والثانية لتسجيل اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب حيث تبدأ الأولى اليوم الخميس وتنتهي يوم (8 رجب) فيما تبدأ الفترة الثانية في التاسع والعشرين من شهر شوال القادم وفي ظل الفراغ الإداري الذي يعيشه النصر سيكون الوضع حرجاً على الإدارة الجديدة. موقف عضو الشرف النصراوي الصغير تركي المشيقح بتقديم ثلاثين ألف ريال في هذا الوقت يستحق التقدير، ومن شأنه أن يستحث همم آخرين آثروا الابتعاد والاكتفاء بالتصريحات. ٭ آخر فوز شبابي على الهلال في مباراة نهائية بالرياض في بداية التسعينات الهجرية في بطولة (كأس البّر) بتاريخه الكبير وجماهيره واستقراره الفني والإداري ونجومه الهلال هو المرشح الأكبر لإحراز بطولة الدوري وضمها إلى كأس سمو ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد.