تعد الأمثال الشعبية صياغة لغوية قد تكون بالعامية أو باللغة الفصحى تجسد بشكل مفهوم تجربة معينة لحدث أو قصة وأحياناً تكون صياغة تحكي تجارب وخبرات الآخرين تقدم للأجيال من باب توارث المعرفة وهي أقوال صغيرة ذات إيقاع لغوي قصير ولها دلالة أوسع من نقل الخبرة فيرتقي في بعض الأحيان الى الحكمة والتي تعد حروفها من ذهب كونها نصيحة تقدم على طبق من ذهب للأجيال وتعتبر مبلورة لسلوك مثاليا يوافق قيم المجتمعات. ومن الأمثال ما تم صياغته بمسميات او عناصر المكان الذي وقع فيه الحدث وأحيانا يرتبط مسمى الشخص بعنصر ما ومن ذلك قولهم (حمامة جمعان) وقد لا يعرف معنى المثل الا بعد تفسيره وهذا المثل يعني عندما يذهب الشيء رغم إرادة الشخص ثم يحوله الى عطاء او صدقة بعد ذهابه من يده. وبعض الأمثال تصاغ بطريقة الترادف اللغوي لتسهيلها على المتلقي ويرتقي المثل الى مستوى السلوك النموذجي في حالات عدة وبعضها يدمج معها قصص خرافية او غير واقعية لتدعيمه وهي في كل الاحيان صياغة مختصرة لتجربة مفيدة ويستفاد منها في رسائل النصح والتوجيه وتعتبر مدعمة للجملة التوجيهية وغالبا ما يدخلها المتحدث لدعم الرأي وكأنها تصويب له لذا تعد الامثال ثروة لغوية يجب تداولها والحفاظ عليها.