لعب الشعر منذ القدم دورا فاعلا في توصيل الرسائل التربوية خصوصا في مراحل التنشئة وتعلم مبادئ التعامل مع متغيرات الحياة . ولقد استطاع الشعراء صياغة هذه الدروس الحياتية ومن واقع التجربة والخبرة في أبيات شعرية يسهل على الجميع تلقيها وحفظها ومن تلك وصايا الآباء لأبنائهم وهي في حقيقتها ليس لابن الشاعر فقط بل لمن هم في جيله وقد تنوعت أساليب الشعراء في هذا المجال فالبعض منهم ركز على الأخلاقيات الحسنة والتمسك بها والبعض ذهب الى التجارب والخبرات السابقة وقام بصياغتها بأسلوب أقرب ما يكون لشعر الحكمة ومن أمثلة ذلك قول الشاعر: لا تاخذ الدنيا بهقوات وخراص يقطعك من نقل الصميل البرادي وتمثل قصيدة الشاعر للجيل الذي يليه بمثابة ملخص لدروس عدة ونقل لخبرات تقي بعد الله من الوقوع في الأخطاء ومن أروع ما قيل في هذا المجال قصيدة بركات الشريف لابنه مالك والتي حوت العديد من النواحي التربوية لجيل ابنه كذلك نقل لخبرات تعتبر دررا وعصارة تجربة سابقة منها هذا البيت: اجعل دروب المرجلة من معانيك واحذر تميل عن درجها بمرقاك كما شكل النقد محورا أساسيا في قصائد التوجيه كونه أسلوبا يعالج الأخطاء مع توضيح ما قد يخلفه التمادي في الأخطاء يقول بركات الشريف: والحر مثلك يستحي يصحب الديك وان صاحبه عاعا معاعاة الادياك فالح الشراخ