أعلن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري، أن رفع مستوى العلاقات المصرية الإيرانية متروك لتطورات الأوضاع في المستقبل، موضحًا أن زيارة أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني للقاهرة هي في إطار المشاركة في القمة الإسلامية الثانية عشرة التي تستضيفها مصر، باعتبار أن إيران عضو في منظمة التعاون الإسلامي. وفيما يتعلق بأمن الخليج، أعاد عمرو التأكيد على أن أمن منطقة الخليج العربي جزء أساسي من أمن مصر، قائلا إننا أكدنا مرارًا أننا لن نسمح أبدًا بالمساس بأمن دول الخليج. وعن الخلافات التي سادت بين بعض الأطراف حول البند الخاص بسوريا في مشروع البيان الختامي للقمة، لفت عمرو إلى أنه من الطبيعي أن تنشأ مثل هذه الخلافات في قمة يشارك فيها أكثر من 56 دولة، وفي النهاية يمكن التوصل إلى صيغة مقبولة للجميع. وعبر عمرو عن قلق مصر من إطالة أمد النزاع في سوريا، معتبر أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من التدمير والقتل، مشددا على ضرورة المحافظة على وحدة أراضي سوريا ووحدة نسيجها الاجتماعي، مؤكدا أن الحل السياسي هو الذي يضمن انتقالا منظما إلى سوريا الجديدة. وناشد عمرو جميع الأطراف التي لها تأثير على النظام السوري أن تجعله يدرك هذه الحقيقة، لافتا إلى أن القاهرة تستضيف الائتلاف السوري المعارض، قائلا: ما يرونه في مصلحتهم نحن نؤيدهم في هذا. من جهته نفى نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي والوكالات المتخصصة السفير عمرو رمضان، ما تردد عن تقدم دولة قطر بطلب إلى قمة التعاون الإسلامي في دورتها الثانية عشرة، بشأن الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري.