ضغطت عمليات بيع مكثفة منذ بداية جلسة التداول أمس على المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية وأرغمته على خسارة 24 نقطة يجره 11 من قطاعات السوق ال15، كان من أكبرها خسارة قطاعا التشييد والتطوير العقاري. وعلى مستوى أبرز خمس كميات وأحجام في السوق، تراجعت ثلاثة خاصة كمية الأسهم، بينما طرأ تحسن ملموس على حجم السيولة المدورة وعدد الصفقات. وشطبت خسائر السوق أمس بعضا من المكاسب التي حققتها خلال الجلسات الثلاث السابقة، ومحصلتها 36 نقطة. وفي نهاية حصة التداول أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية منخفضا 24.29 نقطة، بنسبة 0.34 في المائة خلال علميات كانت الغلبة فيها للبائعين، ما أدى إلى انكماش معدل الأسهم الصاعدة إلى مستوى هامشي، وتراجعت نسبة سيولة الشراء دون 47 في المائة مقابل 53 لعمليات البيع. ورغم الزيادة الملحوظة على حجم السيولة المدورة، انخفضت أربعة من أبرز معايير في السوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 223.01 مليون من 270.79 مليون في الجلسة السابقة، قفزت قيمتها إلى 6.40 مليارات ريال من 6.16، نفذت عبر 140.38 ألف صفقة مقابل 129.82 ألف، ولكن نسبة سيولة الشراء ظلت تحت مستوى 47 في المائة خلال أغلب وقت في الجلسة بينما استحوذت سيولة البيع على نسبة 53 في المائة. وشملت عمليات أمس أسهم 156 من الشركات المدرجة في السوق، ارتفاع منها فقط 42، انخفض 91، ولم يطرأ تغيير على أسهم 23 شركة، ما يعني أن معدل الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة انزلق إلى 46.15 في المائة من 215.22 في المائة أمس الأول، ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة بيع محمومة. وتصدر الشركات المرتفعة كل من سوليديرتي، الأهلية تكافل، والصادرات، فقفز سهم الأولى بنسبة 8.33 في المائة وأغلق على 39 ريال، تبعه سهم الثانية بنسبة 4.74 في المائة وصولا إلى 60.75 ريال، وفي المركز الثالث أضاف سهم الصادرات نسبة 4.50 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كلا من المتكاملة وسوليديرتي، فنفذ على الأولى كمية ناهزت 30.86 مليون، وأغلق سهمها على 25.50 ريال، تبعه الثاني بكمية لامست 17.51 مليون. وبين المتراجعة، انزلقت كل من الكابلات، معدنية، والمصافي، فخسر سهم الأولى نسبة 3.79 في المائة نزولا إلى 14 ريال، تبعه سهم الثانية نسبة 3.53 في المائة وأغلق على 30.10 ريال، وفي المركز الثالث تنازل سهم المصافي عن نسبة 3.37 في المائة.