أعادت إطلالة المليك الغالي أمس لشعبه بعد فترة نقاهة قضاها- رعاه الله- إثر العملية الجراحية التي أجريت له -حفظه الله- في الثالث من شهر محرم الماضي وظهوره على شاشات التلفزيون مستقبلاً الأمراء والعلماء،وحديثه لهم، أعادت الدفء في شرايين الوطن وأدخلت البهجة والسعادة في قلوب الشعب كباراً وصغاراً وهم يرون قائدهم الحكيم وصمام أمان الأمة ومصدر الثقة والعز لها وهو يرفل بثوب الصحة والعافية ويطل على شعبه وأمته للمرة الثالثة بعد فترة النقاهة التي قضاها بعدالعملية التي أجريت له رعاه الله. وعمت أرجاء الوطن أمس مشاعر فياضة ملؤها السعادة والثقة والاطمئنان برؤية خادم الحرمين في كامل عافيته، مجدداً، وعلى الرغم من أن هذه ليست الإطلاله الأولى له -رعاه الله- أمام شعبه حيث سبق أن ظهر في 14 محرم الماضي لدى استقباله الأمراء والمواطنين الذين اطمأنوا على صحته بعدالعملية ،ثم ظهر- رعاه الله- في 16 صفرالماضي لدى إقراره ميزانية الوطن وهو يرفل بثوب الصحة والعافية ويلقي كلمته الضافية للشعب بهذه المناسبة،إلا أن الوطن في كل ظهور لمليكه يجدد هذه المشاعر تجاه قائده الذي أحب شعبه فأحبوه وكانت الفرحة غامرة هذه المرة والجميع يشاهده -رعاه الله- يستقبل الأمراء والعلماء والمواطنين كعادته -رعاه الله- ويتحدث لهم عن همه الأول وهو وطنه ومواطنوه ليدفع بمزيد من الاطمئنان في نفوس شعبه الوفي. وظل المواطنون على مدى الفترة الماضية منذ إعلان الديوان الملكي دخول خادم الحرمين الشريفين للمدينة الطبية لإجراء العملية حتى يوم أمس يترقب ويتابع ويتناقل كل بشائر الخير عن صحة مليكهم الذي يتعافى الوطن بأكمله بتعافيه،ورصدت"الرياض"طوال تلك الفترة مشاعر الشعب بشفائه -حفظه الله- لحظة بلحظة في كافة ارجاء الوطن. وكان الديوان الملكي قد أعلن في 26 ذي الحجة من العام 33ه بياناً قال فيه: استمراراً للفحوصات الطبية التي يجريها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تبين وجود تراخ في الرابط المثبت أعلى الظهر، وقد قرر الأطباء إجراء عملية لمقامه الكريم لتثبيت ذلك التراخي، وستجرى العملية - إن شاء الله - الأسبوع المقبل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بمدينة الرياض. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين من كل مكروه وألبسه ثوب الصحة والعافية. وفي 2محرم من هذا العام دخل- رعاه الله- مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بمدينة الرياض لإجراء العملية لمقامه الكريم لتثبيت التراخي في الرابط المثبت أعلى الظهر. وظل الوطن بأكمله يتابع ويترقب بشرى شفائه عبر كافة وسائل الإعلام بشكل غير مسبوق،وفي يوم الاثنين 5 محرم زف الديوان الملكي (بشرى) نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين حيث تم تثبيت التراخي في الرابط المثبت أعلى الظهر،ولله الحمد. وكشف بيان الديوان الذي تناقله الشعب بسعادة غامرة تفاصيل العملية وقال:إنه وانطلاقًا من مبدأ الشفافية التي نهجها خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- فقد بدأ التحضير للعملية، وإجراء الفحوصات الخاصة بمثل هذه العمليات بعد صلاة الظهر من يوم السبت 3 محرم 1434ه، واستمرت حتى الساعة الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة عصرًا، بعدها بدأت العملية الجراحية، وقد تم الانتهاء -بفضل الله ورعايته- من العملية في تمام الساعة الثالثة وخمس عشرة دقيقة من صباح أمس الموافق 4 محرم 1434ه، وتكللت -ولله الحمد- والمنّة بالنجاح. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين من كل مكروه، ومتّعه بالصحة والعافية. وانطلقت آنذاك مسيرات الفرح والسعادة في كافة أرجاء الوطن تعبيراً عن مشاعر الوطن بسلامة قائدهم ونجاح العملية وشاهد الجميع هذه المشاعر التي جاءت دون تكلف أو اصطناع لتعكس علاقة فريدة واستثنائية بين قائد وشعبه. وفي 14 محرم استبشر الوطن والمواطن بإطلالة خادم الحرمين بعدالعملية حيث استقبل في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين اطمأنوا على صحته -حفظه الله- بعد نجاح العملية الجراحية التي أجريت له، وقد تفاعل أبناء الوطن بجميع فئاتهم مع خبر نجاح العملية الجراحية وعبروا عن فرحهم بما من الله به عليه بالشفاء سائلين الله العلي القدير أن يحفظه للوطن والمواطن. خادم الحرمين : تعجز الكلمات أن تعبر عما في نفسي من مشاعر تجاهكم ومؤازرتكم لي وقد أعرب خادم الحرمين - حفظه الله - عن شكره وتقديره للجميع على ما أبدوه من مشاعر طيبة. وجاءت إطلالته الثانية رعاه الله لشعبه لتبعث مزيداً من الاطمئنان للوطن رغم صعوبة العملية التي أجريت له وظهر خادم الحرمين في 16 صفر الماضي ليقر في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، برئاسته - حفظه الله -الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1434/1435ه. وتابع الشعب باهتمام تفاصيل هذه الجلسة ليرى مليكه وقائده وهو يعلن افتتاح الجلسة قائلاً: "بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. نعلن بفضل الله تعالى افتتاح جلسة مجلس الوزراء لإعلان ميزانية هذا العام، جعلها الله ميزانية الخير والبركة عامة للشعب السعودي وخيرها إن شاء الله للمسلمين وشكراً لكم". وقد وجه خادم الحرمين - أيده الله - كلمة ضافية، لإخوانه وأبنائه المواطنين، أعلن فيها الميزانية وتضمنت الكلمة التي تشرف بإلقائها معالي الأمين العام لمجلس الوزراء عبدالرحمن بن محمد السدحان حديثه -رعاه الله- لشعبه عندما قال:"أيها الإخوة المواطنون أبنائي وبناتي أبناء هذا الوطن: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تعجز الكلمات أن تعبر عما في نفسي من مشاعر تجاهكم ومؤازرتكم لي خلال الفترة الماضية، والتي استقيت العون فيها من الله - جل جلاله - توكلاً وعزماً وصبراً، على ما قدره الله، ثم بدعائكم ومحبتكم التي أخذت مكان الصدارة في قلبي، فتجاوزت - ولله الحمد - بفضله ومنته الكثير من الصعاب، فكنتم لي العون بعد الله - تبارك وتعالى -أيها الإخوة المواطنون: اليوم وعلى بركة الله وبحمده، وشكره وتوفيقه، نعلن ميزانية العام المالي القادم.."وأضاف رعاه الله:"أبنائي وبناتي شعبنا الكريم: إن الأمل بكم - بعد الله - ولذلك أطلب منكم جميعاً التعاون، وبذل كل جهد ممكن لمشاركة الدولة فيما ذكرنا، آخذين بعين الاعتبار مصالح الوطن والمواطنين. أيها الإخوة والأخوات الكرام: إن الواجب والأمانة الملقاة على عاتقنا خلال السنوات الماضية جعلتنا ننظر إلى المستقبل ونستشرفه لنوازن بين احتياجات الجيل الحالي، والأجيال المقبلة، والذين هم أمانة في أعناقنا، وذلك بالاستخدام الرشيد للموارد، ويجاريه ويسير بمحاذاته تأمين احتياطي كبير خلال السنوات الماضية.." مشاعر البهجة والثقة والاطمئنان تعم أرجاء المملكة وتعكس محبة صادقة وعلاقة راسخة بين قائد وأبنائه وكانت مشاعر المواطنين في كافة أنحاء الوطن طوال تلك الفترة التي سبقت العملية ومابعدها ملؤها الدعوات بالشفاء العاجل لقائد الوطن الذي طالب أبناء شعبه بالدعاء له فلبوا دعوته بقلوب صادقة مخلصة،ورصدت "الرياض" أماني المواطنين وعدد من زوار ومرتادي ومنسوبي المدينة الطبية قبل خروجه -حفظه الله- من هناك وهم يرفعون أكف الضراعة لله بأن يمن على خادم الحرمين الشريفين بالسلامة والعافية وأن يفرحهم بخروجه من المستشفى قريباً وهو يرفل بثياب الصحة والعافية متمنين من الله العلي القدير أن تقر به عيون مواطنيه وأن تطمأن قلوبهم بشفائه. وأجمع المواطنون إن ظهور الملك عبدالله عقب نجاح العملية الجراحية نشر الفرح في أرجاء الوطن وجعل الجميع يطمئن على صحة والدهم جميعا وأشاروا إلى أن رؤيته عبر الشاشات الفضائية وهو بصحة وعافية كان بمثابة عيد وفرح لجميع المواطنين واستبشروا جميعا بشفاء قائد المسيرة الذي كان ولايزال عهده عهد المنجزات والنهضة التي لم يسبق لها مثيل. وأكدوا أن الكل كان يترقب الطلة الكريمة لخادم الحرمين لتعود لهم الحياة من جديد ويدب الدفء في حنايا الكلمات وترتسم الابتسامة على الشفاه وليعود معه الخير الفرح ويزول الهم. كما عبرت طوال تلك الفترة العديد من كبار الشخصيات من مسؤولين وعلماء ودبلوماسيين ورجال الأمن عن مشاعر البهجة والسرور بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين مؤكدين أن المشاعر الفياضة التي عبر بها كافة أبناء الوطن وأبناء الأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة ليست مستغربة وهي ترجمة صادقة للمحبة والمكانة التي يحتلها قائد الأمة في قلوب الجميع بعطاءاته الخيرة لشعبه ولأمته وبدفاعه وتصديه الدائم لقضايا أمته في أحلك الظروف وخدمته لدينه ووطنه وأمته بصدق وإخلاص. وشهدت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بمدينة الرياض بعد نجاح العملية التي أجريت له -رعاه الله- توافد حشود غفيرة من أصحاب السموالملكي الأمراء والوزراء وكبارالعلماء وجموع غفيرة من المواطنين وشخصيات دبلوماسية رفيعه للاطمئنان على صحته -حفظه الله- كما انهالت على الديوان الملكي آلاف البرقيات من التهاني والتبريكات للوطن بأكمله على ماأنعم الله به عليه من شفاء مليكه الغالي،لتجسد هذه المشاهد والمشاعر دلالات عميقة لعلاقة قائد بشعبه وأمته في ظروف دقيقة كانت دليلا راسخا على صدقها ونبلها وقوة مضامينها. خادم الحرمين وأصحاب السمو الملكي الأمراء والفضيلة العلماء ينصتون إلى آيات من الذكر الحكيم في بداية اللقاء الملك متحدثاً لسمو الأمير مشعل الملك مستقبلاً أصحاب الفضيلة العلماء الملك عبدالله مستقبلاً العلماء خادم الحرمين متحدثاً خلال اللقاء الملك مستقبلاً العلماء والمشايخ أصحاب السمو الملكي الامير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة والأمير عبدالإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين والأمير مقرن بن عبدالعزيز المبعوث الخاص لخادم الحرمين خلال الاستقبال أصحاب السمو الأمراء خلال الاستقبال أصحاب الفضيلة العلماء خلال الاستقبال