افتتح معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر فعاليات (مهرجان العسل والسمن الأول في الطائف) الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة (المحافظة والأمانة وفرع وزارة التجارة والغرفة التجارية الصناعية وجمعية النحالين التعاونية وشركاء الهيئة من المستثمرين في هذا المجال) وذلك في المنطقة المركزية بالطائف. وأطلع معاليه عقب قص الشريط إيذاناً ببدء فعاليات المهرجان ومن خلال الأجنحة المشاركة على المعروضات من العسل والسمن التي يشارك بها في المهرجان 30 عارضاً من منتجي وبائعي السمن والعسل من الطائف والباحة والقصيم والرياض وعدد مماثل من أصحاب المحلات بالمنطقة المركزية بالطائف حيث يعرض العسل الصيفي والعسل الشتوي،وأستمع الى شرح عن (العسل الصيفي) الذي يعد الأكثر رواجاً ومنه نوعان العسل الأبيض ويستخرج من أعالي الجبال من نبات السحاة والشرم والطباق ويستخدم عادة كعلاج ويقدم أيضاً كهدايا ثمينة. أما النوع الآخر فهو (عسل السمرة) الذي يستخلص من أشجار المناطق المنخفضة ومنها عشيرة والعطيف كالسمر والسلم والطلح ولا يقل جودة في التداوي وأيضاً الطعم إضافة الى (عسل السدرة) الذي يكثر في مناطق جنوبالطائف ومنها شوقب ونشران ، و(العسل الشتوي) الذي ينتج عن النباتات البرية ومنها الضهياة والقتادة ويتزامن توقيت نزوله الى الأسواق مع حلول شهر رمضان المبارك . وشاهد معالي محافظ الطائف وزوار المهرجان من أهالي المحافظة ومصطافيها وزوارها الطرق التقليدية لاستخلاص العسل من تجاويف جذوع الأشجار (الخلايا) كما أطلعوا على الجهود المبذولة للحفاظ على السلالات المحلية من النحل بالإضافة إلى الطرق والتقنيات الحديثة في إنتاج العسل . بعدها بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى عضو مجلس التنمية السياحية بالطائف كلمة أشار فيها الى ما تتمتع به الطائف من مقومات سياحية حباها الله بها منوهاً بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بأن تكون الطائف سياحية لكل الفصول وبدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للحركة السياحية. وعبر عن شكره للجنة المنظمة للمهرجان والمشاركين فيه من جميع مناطق المملكة مبدياً تطلع الجميع في أن يكون هذا المهرجان داعماً لأرباب هذه المهنة وحافزاً لهم في التنافس والمشاركة بهذا المنتج في المهرجانات والمعرض الداخلية والدولية بعد ذلك ألقى شيخ باعة العسل رئيس جمعية النحالين في المحافظة مقبول بن ساعد الطلحي كلمة عد فيها سوق العسل بمدينة الورد الطائف من أكبر اسواق العسل بالمملكة موضحاً أن النحالين يقومون بجلب انواع العسل الى السوق صباح كل يوم ، وتباع الكميات الواردة في مزايدة عامة يحضرها تجار السوق ولايسمح ببيع العسل المغشوش أو المشكوك فيه. ولفت الى أن أسواق الطائف تشهد هذه الايام موجة اقبال كثيفة من السائحين والزوار الذين يشترون العسل الطائفي المعروف بجودته مفيداً أن سعر كيلو العسل الصيفي الأبيض يتراوح ما بين 500 الى 750 ريال ومشيراً الى أن الطلب على العسل الصيفي بنوعيه بدرجة متساوية. وأكد الطلحي أن العسل الصيفي يعرف من خلال خبرة بائعيه وتزداد المعرفة بجيده من رديئه،من خلال الطعم واللون والرائحة فمتى ما عرفت شجرته التي لاتزهر الا في الصيف تأكد أنه عسل صيفي . إثر ذلك سلم معالي محافظ الطائف الهدايا التذكارية للجهات المشاركة في المهرجان. حضر الحفل أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج ومدير شرطة المحافظة اللواء مسلم الرحيلي وعدد من المسئولين وجمهور كبير من أهالي المحافظة ومصطافيها وزوارها. وقد أوضح مدير فرع وزارة الزراعة بمحافظة الطائف المهندس حمود مستور الطويرقي أن عدد خلايا النحل بالمحافظة يبلغ أكثر من 135 ألف خلية تتراوح طاقتها الإنتاجية من 100 الى 120 طن من أجود أنواع العسل في كل عام وهي موزعة بواقع 85 ألف خلية بلدي و5 الآف خلية حديثة في مناحل النحل الثابتة و50 ألف خلية متنقلة بالسيارات المظللة التي تجوب أنحاء المحافظة بحثاً عن أفضل المواقع المنبتة للأشجار والأعشاب المزهرة مثل الطباق والضرم والسحاة / النقيعة / والشرم والسمرة والفزرة والضيمران والشث والظهياء والطلح والسدر والسيالة وغيرها . وأفاد أن فرع الوزارة يقدم خدماته للنحالين بهدف تنمية الانتاج ودعم المستثمرين في هذا القطاع لافتاً أن هناك الآف المناحل التقليدية التي تستخدم تجاويف جذوع الأشجار في تحضين الخلايا بينما توسع النحالون خلال السنوات الأخيرة في استخدام الطرق الحديثة في انتاج النحل للاستفادة من التقنيات المستخدمة في زيادة الانتاج . يذكر أن المهرجان الذي يستمر أربعة أيام يتضمن الى جانب المعروضات من العسل والسمن على عروض للمأكولات الشعبية من خلال مواقع مخصصة في موقع المهرجان ومسابقات ثقافية للأسرة.