نظم نادي الطائف الأدبي الثقافي مساء أمس الأول محاضرة ثقافية عن "بيئة الثقافة.. وثقافة البيئة" قدمها مستشار الرئاسة العامة لهيئة الأرصاد وحماية البيئة الدكتور فهد بن عبدالكريم تركستاني، وأدارها الإعلامي خالد الزهراني. وقد تحدث تركستاني في بداية المحاضرة عن التلوث البيئي من منظور تشريعي إسلامي.. مؤكدا أن قضية التلوث قضية إسلامية قبل أن تكون نظام دولة، مستعرضا مسببات الأمراض في البيئة الداخلية، التي قسمها إلى ثلاثة أقسام، تتمثل في ملوثات بيولوجية وتشمل الكبتيريا والفطريات وعثة الفراش وحبوب اللقاح، والملوثات الكيمائية، التي يأتي ضمنها رائحة الأثاث الجديد والمبيدات الحشرية الفورمالدهايد والبخور وغازات اللحوم المشوية. أما ثالث الملوثات، فحدده تركستاني بالملوثات الإشعاعية والفيزيائية، التي أورد تركستاني منها: المجوهرات المشعة، التي وصفها بأنها من أخطر الملوثات التي لا يقتصر تأثيرها في الأجيال الحالية، بل يمتد إلى الأجيال القادمة، إلى جانب ما يسببه من سرطان الجلد والدم ونقص القدرة على الإخصاب.. متناولا تركستاني في الجزء الثاني من المحاضرة طرائق مكافحة التلوث في المنازل، التي أكد أن أهمهما يتمثل في الوعي بوصفه من أهم علاج هذه المشكلات.. متطرقا في هذا السياق إلى بعض الطرائق الصحية لمكافحة التلوث البيئي، التي أورد منها جلب النباتات الطبيعية داخل المنزل. وقد شهدت الأمسية تفاعل الحضور مع ما تضمنته من معلومات علمية أوردها المحاضر، التي كانت محاور أسئلة وتساؤلات المداخلين، حيث أشار أحمد البوق في مداخلته إلى أن التنوع الإحيائي مهم ودوره في تطوير البيئة الداخلية والخارجية، ما يدعونا للمحافظة على البيئة، كما تساءل رئيس النادي عطا الله الجعيد عن دور الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في توعية المواطنين بهذه المشكلات، التي تحيط بهم، بينما تساءل أحمد العسيري عن الجهات المعنية برفع وعي المواطن في هذا الجانب.